استئصال ورم سرطاني ينهي معاناة مريضة بالقصيم استمرت 20 عاماً
نجح فريق استشاري بجراحة الأورام التجميلية في مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام بالقصيم بتنفيذ عملية جراحية نوعية لثدي مريضة في العقد الخامس من العمر باستئصال ورم سرطاني بلغت أطواله 12-15 سم، وإنهاء معاناتها التي دامت قرابة 20 عاماً.
وأوضح تجمع القصيم الصحي أنه تقرر إجراء العملية التي شارك فيها خمسة من الأطباء المختصين واستغرقت قرابة ست ساعات بعد عمل الفحوصات التشخيصية والأشعة المقطعية وأخذ العينة من خلايا الأنسجة الداخلية والتي بينت وجود ورم سرطاني مع عدم انتشاره إلى أماكن متفرقة من جسم المريضة.
وأشار التجمع إلى أن حالة المريضة كانت تستدعي الاستئصال الكامل للثدي نظراً لتعقيد وخطورة الحالة وتمكن الورم من كامل الصدر، إلا أن المركز وبالكفاءة الطبية والجراحية والإمكانيات المتطورة التي يمتلكها – وبعد توفيق الله – تمكن من إجراء العملية الجراحية التجميلية التي تم فيها إزالة الورم داخل الثدي بحدود آمنة وبعدها عمل الجراحة التجميلية للمحافظة على الشكل الجمالي للثدي، وبذلك الحفاظ على مصدر التغذية الدموية لحلمة الصدر أثناء تحريكها لموقعها الطبيعي بعد إزالة الورم وإزاحة الأنسجة المبعدة عن موقعها بتأثير الورم إلى مكانها الطبيعي من خلال مقاسات أجراها الفريق الطبي لثدي السيدة قبل العملية.
ولفت تجمع القصيم الصحي إلى أن هذا النوع من العلاج يعتبر من العمليات الجراحية المعقدة والتي تشمل جراحة الأورام والجراحة التجميلية في آن واحد والمختصة بوضع وتثبيت الثدي في مكانه على الصدر بعد إزالة الورم منه، مضيفاً أن السيدة الخمسينية ترفل بالصحة والعافية بعد انتهاء العملية والتزامها بالخطة العلاجية مع الاستمرار بالمراجعات الدورية لعيادة جراحة الأورام بالمركز.
يذكر أن عدد عمليات الأورام السرطانية التي أجراها المركز خلال هذا العام بلغت 257 عملية، وما يميز هذا الرقم أنها عمليات أورام سرطانية معقدة وبعضها تحتاج لعمليات تجميلية في ذات الوقت.