بدأ اليوم في جنيف أعمال المؤتمر الدولي لتكيف باكستان مع التغير المناخي ، الذي تستضيفه حكومة باكستان والأمم المتحدة.
وفي افتتاح المؤتمر دعا أمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش المجتمع الدولي للاستجابة لدعم شعب باكستان بالجهود والاستثمارات الضخمة لتقوية المجتمعات الباكستانية من أجل المستقبل، مشيراً إلى أن إعادة البناء بطريقة مرنة ستتجاوز تكلفتها 16 مليار دولار أمريكي، وستكون هناك حاجة للمزيد من التمويل على المدى الطويل.
وأوضح أن هذا الدعم لا يشمل فقط جهود التعافي من الفيضانات وإعادة التأهيل ، ولكن يشمل أيضاً تمويل مبادرات لمواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها باكستان، وإعادة إعمار المنازل والمباني، بالإضافة إلى إعادة تصميم البنية التحتية العامة بما في ذلك الطرق والجسور والمستشفيات والمدارس، وكذلك خلق الوظائف والزراعة، ودعم النساء والأطفال.
كما دعا الأمين العام إلى التوصل لطرق مبتكرة لتمكين البلدان النامية من الحصول على إعفاء من الديون، والتمويل بشروط ميسرة، لافتاً الانتباه إلى أن البلدان النامية هي أكثر من يعاني من التغيرات المناخية رغم أنها الأقل مسؤولية في حدوثها، حيث أن نصيب باكستان من الانبعاثات المتسببة في تغير المناخ لا تتعدى 1% ولكنها تعاني من أسوأ الآثار .
وقال إن البلدان الواقعة على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ تحتاج إلى دعم هائل، داعياً البلدان المتقدمة للوفاء بالتزامها بمضاعفة تمويل التكيف مع تغير المناخ .
