مؤتمر التعدين الدولي: المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة تدعمان تعزيز الانتقال إلى الطاقة الخضراء
ناقش معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر الخريِّف، مع وزير الدولة للأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية البريطاني جرانت شابس، الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ من أجل الوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفرية، وذلك خلال جلسة حوارية جمعت الطرفين، بعنوان ” أراضي الفرص: تمكين التنمية المعدنية في أفريقيا وغرب ووسط آسيا” التي أقيمت خلال فعاليات اليوم الأول لمؤتمر التعدين الدولي، الذي ينعقد تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز ال سعود- حفظه الله- خلال المدة من 10 إلى 12 يناير 2023.
وأكد الخريف أن على منطقة التعدين الناشئة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا التحرك بسرعة ودون تأخير؛ لمواكبة الطلب العالمي على المعادن، منوهًا بالدور الذي تلعبه المملكة لتطوير سلاسل تعدين موثوقة للمنطقة بأكملها وليس المملكة فحسب،عادَّا تحقيق المستهدفات الدولية المتعلقة بالتحول نحو الطاقة النظيفة لا يمكن تحقيقه إلا بجهود دولية جماعية.
وشدد وزير الصناعة والثروة المعدنية على ضرورة التركيز على تطوير المعادن والفلزات في المنطقة؛ لإيجاد مجتمعات أكثر قوة من خلال الجهود المتحدة التي تركز على وضع الحلول وتيسير الوصول إلى البيانات والتكنولوجيا، وجذب الاستثمار.
وأشار الخريِّف إلى أن المملكة العربية السعودية تواصل تنمية سلاسل القيمة لديها في معادن الذهب والفوسفات والألمنيوم، وقامت بخطوات كبيرة لتطوير البيئة التنظيمية للسيارات الكهربائية،إذْ إنَّ مستقبل التعدين في المملكة واعد، حيث كشف المسح الجيولوجي عن كميات من المعادن تقدر بـ5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار)، مفيداً أن مشاركة أكثر من 60 دولة في المؤتمر الدولي دليل على أن المملكة أصبحت محط أنظار العالم.
من جانبه أشار وزير الأعمال البريطاني إلى وجود مجالات كبرى للتعاون بين كل من المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة النظيفة، مؤكداً أن المملكة هي المكان المناسب للنقاش حول مستقبل المعادن، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق تلك المستهدفات.
يذكر أن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر التعدين الدولي شهد مشاركة أكثر من 200 متحدث من المملكة ومن مختلف دول العالم؛ لمناقشة عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين وصناعة المعادن على المستويين الإقليمي والدولي.