سمو أمير مكة المكرمة يفتتح فعاليات الملتقى العلمي22 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بجامعة أم القرى
برعاية خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية اليوم, الملتقى العلمي الثاني والعشرين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِ والعمرة تحت شعار “نحو تجربة متميزة لضيوف الرحمن”، بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة.
وثمن رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب رعايةَ خادم الحرمين الشَّريفين -حفظه الله- لفعاليات الملتقى، الذي يسهم بمخرجاته العلمية في تحقيق تطلعات القيادة الحكيمة لتطوير منظومة الحج والعمرة وتقديم أفضل خدمة يتشرف بها العاملين في رفادة ضيوف الرحمن، مقدّمًا شكره لسمو أمير مكة المكرمة نظير اهتمامه بخدمات الحجاج والمعتمرين، ودعمه المستمر للجامعة وللجهات العاملة وتوحيد جهودها وفق عمل تكاملي غايته تيسير رحلة حجاج بيت الله الحرام منذ وصولهم الأراضي المقدسة وتأديتهم المناسك وحتى عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين بحول الله.
وأكد أن الملتقى يأتي ضمن مبادرات الجامعة الاستراتيجية التي تجسد بدورها الاهتمام بالبحث العلمي وخدمة ضيوف الرحمن بوصفه أولوية وهدفًا أسمى لدى القيادة الرشيدة؛ تتفرد وتتكاتف القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيقه، مضيفًا أن الملتقى يحتضن عدد من الباحثين في الجامعات السعودية، والمهتمين والعاملين في خدمات الحج والعمرة، وأصحاب القرار، الذين يثرون جلساته وورش العمل بخبراتهم وتجاربهم ومقترحاتهم الابتكارية والتطويرية، بما يضمن استدامة التميز في خدمات ضيوف الرحمن ضمن إطار رؤية المملكة 2030.
من جانبه أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحجِ والعمرة الدكتور تركي بن سليمان العمرو، أن الملتقى يسلط الضوء على نتائج البحوث والدراسات العلمية وفهم مقومات الارتقاء بخدمات الحج والعمرة؛ حيث يعرّف بثقافة تجربة ضيوف الرحمن وما تشكله من أهمية في رفع مستوى الرضا لديهم، والاطلاع على أفضل الممارسات في هذا المجال والاستفادة منها وتعميمها، علاوة على تسليط الضوء على الجهود الوطنية في التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في المشاعر المقدسة لتنظيم خطط التفويج وإدارة الحشود.
وشهد الحفل عرضًا لجهود الجامعة في خدمة الحجِّ والعمرة، بتسخير إمكانياتها المادية وتوظيف طاقاتها البشرية وخدماتها الاستشارية لصياغة رحلة إيمانية مميزة لحجاج بيته الحرام.
وفي الختام كرم سمو أمير منطقة مكة المكرمة الرعاة المشاركين في الملتقى.
يذكر أن الملتقى يشتمل على 7 جلسات علمية، يناقش فيها 33 متحدثاً و4 حلقات نقاش تركز على 3 محاور رئيسة تناقش ثقافة تجربة الضيف وأهميَّتها في تحقيق رضا ضيوف الرَّحمن عن جودة الخدمات المقدمة لهم وفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم، مع تطبيق أفضل الممارسات المحليَّة والعالميَّة في مفهوم تجربة الضيف وتطبيقاته في منظومة الحجّ والعمرة، فضلاً عن توفير منظومة متكاملة لضبط العمليَّات وتقديم خدمات مؤسسية مبتكرة تعزِّز الاستدامة، وتسهم في إدارة الأزمات وتحويل التَّحديات لتجارب مميزة.