هيئة الأفلام تناقش عبر لقاء مفتوح “تجارب في الفيلم الوثائقي السعودي”
نظّمت هيئة الأفلام لقاءً افتراضياً مفتوحاً بعنوان: “تجارب في الفيلم الوثائقي السعودي” بمشاركة مجموعة من صناع الأفلام والمهتمين، استعرُضت خلاله أبرز التجارب المحلية في هذا المجال، ونوقشت فيه سبل تطويرها كأحد أهم أشكال الأفلام الموثِّقة للحقائق والتاريخ وتقديمها للمتلقي بأسلوبٍ أخّاذ.
وبدأ اللقاء بالحديث عن البدايات التاريخية للفيلم الوثائقي عالمياً، ثم استعراض أول الأعمال السعودية الوثائقية فيلم “اغتيال مدينة” للمخرج عبد الله المحيسن عام 1976م.
فيما أكد المشاركون أن صناع الأفلام السعوديين وجهوا تركيزهم مؤخراً لإنتاج الأفلام الوثائقية، برصد القصص والحكايات الزاخرة في مجتمعنا، ليقدموا مجموعة من الأعمال المميزة، ويحصدوا منها العديد من الجوائز المحلية والدولية.
وتطرق المشاركون لأساليب وأنواع الأفلام الوثائقية والفروقات بينها، ومنها “التقرير الإخباري” المتضمن عدة أساليب منها تغطية الأحداث، أو “الاستقصائي” لاستطلاع ورصد الآراء المجتمعية في قضية ما، و”المعلوماتي” المحتوي على دراسات علمية وأرقام ومعلومات تناسب البرامج الصباحية أو الأسبوعية.
وأشارت المداخلات إلى أن الفيلم الوثائقي السعودي لا يزال مركزاً على أسلوب المقابلة الشخصية كثيراً، فيما استطاع البعض تقديم وثائقيات بأساليب أخرى لتكون جميعها شاهدة على القصص والأحداث المجتمعية في المستقبل.
وشدد المشاركون على أن الفكرة هي المرتكز الرئيسي الذي يجب أن ينطلق منه صانع الفيلم لتقديم مادته المرئية، ويأتي بعدها أسلوبه المستخدم، مع ضرورة عدم تحيزه وتعصبه لفكرته، وتضمينها بحياد -حسب الحاجة- على ألا تؤثر على بقية الأفكار والآراء ووجهات النظر المتباينة.
واستعرض المشاركون بعض ما يواجهون من صعوبات في صناعة الفيلم الوثائقي السعودي، ومنها ضعف عوائدها الاقتصادية والتي في كثير من الأحيان لا تغطي تكاليف إنتاجها، إضافة لتحدي الحصول على ثقة مختلف شرائح المجتمع لسرد قصصهم، وندرة وثائق بعض المواضيع التاريخية، بسبب عدم وجود تسجيلات كافية وواضحة، وهو ما جعل المشاركين يوصون بضرورة أرشفة الأحداث، لاستخدامها مستقبلاً كنقاط مرجعية تسهل عملية صناعة الأفلام بكافة أنواعها.