تمديد معرض “نور الرياض.. من الشعاع إلى الشغف” حتى 10 مارس المقبل
أعلنت إدارة مشروع الرياض آرت تمديد معرض نور الرياض “من الشعاع إلى الشغف”، في حي جاكس بالدرعية حتى العاشر من مارس 2023م، وذلك نظرًا للإقبال الواسع الذي حظي به المعرض في الفترة الماضية من مختلف فئات المجتمع.
ويقدّم المعرض الذي يعّد أحد فعاليات “احتفال نور الرياض 2022” ضمن مشروع “الرياض آرت” أحد مشاريع الرياض الكبرى، رحلة فنية للتحوّل الضوئي الإبداعي في الماضي والمستقبل من خلال أعمال فنية لـ 30 فناناً محلياً وعالمياً، تستكشف الدور الذي يلعبه الضوء في تشكيل علاقة الإنسان مع الكون.
وأوضح المدير التنفيذي لمشروع الرياض آرت المهندس خالد بن عبدالله الهزاني، “أن المعرض شكّل إضافة نوعية للمشهد الفني والثقافي في المملكة، بما ينسجم مع توجيهات القيادة وأهداف برامج “رؤية المملكة 2030″، حيث يواصل المعرض تقديم فعالياته بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من نور الرياض 2022 تحت شعار “نحلم بآفاق جديدة”.
وأشار إلى أن المعرض يحفّز زوّاره على التفكير من خلال جعل الضوء وسيطاً إبداعياً للتواصل بين الماضي والمستقبل، ويحاول الوصول إلى تفسير للعلاقة الوطيدة التي تجمع الإنسان بالضوء، التي تمتد من أولى العصور إلى العصر الرقمي.
وبيّن أن المعرض الفني “من الشعاع إلى الشغف”، يستكشف موضوعات: “تقنيات الضوء” و”عمارة الضوء” و”إدراك الضوء”، والعمل الفني الضوئي الذي أبدعه الفنان السعودي معاذ العوفي، والذي استلهمه من خلال مراقبته لأحد البراكين الخاملة في المملكة، والعمل الفني التفاعلي ” ذات” للفنانة نورما جين، الذي يجمع الإلهام من مصدر حديث للضوء “، إلى جانب العمل الفني “أحلام الآلة” للتركيب المرئي متعدد القنوات، وهو عبارة عن “حلم جماعي” من صنع الآلة، يعتمد على الانطباعات المرئية المسجلة عن مدينة الرياض باستخدام صور تم انتقاؤها من منصات التواصل الاجتماعي وأرشيفات الصور الرقمية للجمهور.
وتابع المهندس الهزاني، بأن من بين الأعمال الفنية في المعرض، العمل الفني “النهر” للفنان الأمريكي الشهير دوغ أيتكين، الذي يتكون من ثلاث شخصيات تطل على مشهد صحراوي، وتنظر نحو مركز محدّد، وتم تصميم العمل خصيصاً لمعرض “نور الرياض” وفيه يصّور الفنان شكلاً لشخصيات بشرية ليس لها هوية ولا تعريف.
ويمكن للجمهور رؤية الضوء والحركة والطاقة داخل هذه الأشكال، حيث تظهر الأجسام معاً مثل مشهد طبيعي للعقل يوازي مشهدنا الطبيعي.
من جانبها، أوضحت القيّم المشارك غيداء المقرن: أن معرض “من الشعاع إلى الشغف” يشتمل على ثلاث مساحات، تمثّل الرحلة فيما بينها حواراً بين الأجيال، حيث ينطلق الإلهام من المملكة إلى جميع أنحاء العالم، من خلال نخبة من الفنانين المحترفين المشاركين في المعرض.
وأضافت المقرن، بأن المعرض يسلّط الضوء على التحولات الثقافية السريعة التي تشهدها المملكة، باستخدام الضوء للتعبير عن هذه التحولات، وذلك باعتبار الضوء من المصادر الأساسية لكل أشكال الحياة على هذا الكوكب، وعنصر رئيسي للصحة والرفاهية، حيث يبرز المعرض التفاصيل المميزة والألوان الفردية والحركة والسطوع وغيرها من العناصر، التي كان لها بالغ الأثر في تحفيز الجمهور على التفاعل مع الأعمال الفنية.
وكجزء من “البرنامج التعليمي للمعرض”، أطلق “حقيبة للمعلم” التي جرى تصميمها لتكون بمثابة دليل للمواد والأنشطة التعليمية داخل الصف الدراسي ذات الصلة بموضوعات المعرض، حيث تُوفر هذه الحقيبة مواداً وتوجيهات للمعلمين لتشجيعهم على الحوارات المتعلقة بطريقة تعلّم (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، كما أطلق المعرض “أدوات التعلم” وهي عبارة عن أداة مصّممة للتنقل بين مساحات خارطة المعرض يشكل تفاعلي وجاذب وسهل الاستخدام، إلى جانب تصميم “دليل العائلات” الذي يضم مجموعة من الأنشطة الفنية التي يمكن ممارستها في المعرض أو في المنزل، والتي استوحيت من الأعمال الفنية في المعرض، حيث يمكن تحميل أياً من هذه الأنشطة من خلال موقع احتفال نور الرياض على الانترنت، كما اشتمل المعرض على مجموعة من الأنشطة المصاحبة، كتنظيم حوارات مع أسماء لامعة في مجال الفن، وعقد ورش عمل في مجالات الفنون الإبداعية، ويستقبل المعرض زواره يومياً (من الساعة 4 مساءً حتى 12 صباحًا).