محليات

“الشؤون الإسلامية” تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بالمسابقة الوطنية للسنة النبوية في بانكوك

أقامت وزارة الشؤون الإسلامية -اليوم- الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات في المسابقة الوطنية للسنة النبوية, التي نظَّمَتها بالتعاون مع مكتب شيخ الإسلام والمجلس المركزي ‏الإسلامي في تايلند, وبلغ مجموع جوائزها 1974000 بات, وبمشاركة 570 متسابقاً ومتسابقة، وصل للتصفيات النهائية 49 متسابقاً, وفاز منهم 12 متسابقاً ومتسابقة.
وجرت مراسم حفل التكريم بحضور دولة رئيس الوزراء وزير الدفاع التايلندي الجنرال برايوث شان أوشا، ومعالي وزير الداخلية الجنرال أنوفونج فاو جندا، وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بانكوك عبدالرحمن بن عبدالعزيز السحيباني، وممثل مكتب شيخ الإسلام أرون بون شوم، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء الجامعات والجمعيات الإسلامية بمملكة تايلند.
وأوضح رئيس الوزراء التايلندي في كلمة شكر فيها حكومة المملكة على الدعم السخي للمسابقة, الذي نتج عنه هذا المشروع المبارك الذي عدَّه امتداداً للأنشطة الاجتماعية والثقافية, مؤكدًا أن القانون التايلاندي يسمح بحرية الأديان، وبخاصة الدين الإسلامي، وأن الحكومة التايلندية تدعم جميع المناشط الدينية, موضحًا بأنه صدر أمرٌ سامٍ من ملك المملكة التايلاندية بترجمة المصحف الشريف إلى اللغة التايلاندية من قبل مكتب شيخ الإسلام.
ومن جهته، أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية – في كلمة ألقاها نيابة عن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ- أن المملكة ‏بلاد الحرمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، راعية الإسلام والسلام والمحبة والوئام، ومنذ تأسيسها تعلن بوضوح أن رسالتها رسالة الخير والبركة والسلام والتعاون ونشر قيم التسامح والعدل، وأن عملها يقوم على صدق النية ووضوح الهدف ونشر الاعتدال والوسطية في منهج فريد حافظ على ثوابته وأصالته وجمع معه المعاصرة والتقدم في شتى مجالات العلم والمعرفة.
وبيَّن العنزي أن المملكة أصبحت – بفضل الله ثم قيادة خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهده الأمين – حفظهما الله – إنموذجاً في التقدم الحضاري القائم على الثوابت والإفادة من المتغيرات, مشيرًا إلى أن المملكة تعلن تجربتها الرائدة المبنية على كمال الدين وصفاء العقيدة ودعوة الناس إلى الإسلام الصافي ومحاربة الغلو والتطرف، وتؤكد أن دين الإسلام دين السلام والمحبة والرحمة والعدل, ولذلك تمد يدها في برامجها إلى كل من يتعاون معها على نشر الخير والعدل والتسامح في المجتمعات.
وأشار العنزي إلى أن التعاون الوثيق والعمل المؤسسي المشترك بين البلدين من خلال مجموعة من البرامج يسهم في بناء الأوطان وينفع الإنسان بعيداً عن مظاهر الغلو والتشدد والعداوة وما يلحق ذلك من الفرقة والتنافر بين الناس, مبيناً أن هذه البرامج تحظى برعاية وعناية واهتمام من حكومة مملكة تايلند، وهذا يدعو ‏إلى المضي قدماً في التعاون المشترك البناء,
وأوضح إلى أن المسابقة الكبرى للسنة النبوية في مملكة تايلند هي ضمن سلسلة البرامج التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع مكتب شيخ الإسلام والمجلس المركزي ‏الإسلامي في تايلند، مبيناً أن هذه البرامج تأتي ثمرة للشراكة الحقيقية والتعاون المثمر لنفع المجتمعات وتحصينها من الفتن.
بدوره أعرب إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر بن راشد الدوسري عن سعادته برؤية نماذج الطلاب، وأن ما شاهده من الطلاب متميزين صورة تعكس الإنسان المجتهد في العناية بكتاب الله وسنة رسوله، ليس حفظاً فقط وإنما تعلماً وتعليماً، سائلا الله تعالى أن يديم هذه العلاقة على أفضل صورة، وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه.
وفي ختام الحفل كُرِّمَ الفائزون والفائزات بالمسابقة، والتقطت الصور التذكارية مع المتسابقين وأعضاء لجنة التحكيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى