محليات

سمو أمير الشرقية يستقبل مسؤولي الدوائر الحكومية وجمعية “بناء” للأيتام في مجلسه الأسبوعي

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، أهالي ومسؤولي الدوائر الحكومية بالمنطقة الشرقية والمشاركين في مبادرة “بناء القدرات وتبادل الخبرات جمعيات الأيتام بالمملكة” في نسختها السادسة، التي تنظمها جمعية “بناء” لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية, وذلك ضمن “مجلس الاثنينية” الأسبوعي.
ونوه سموّه بما يلقاه الأيتام من رعاية واهتمام من القيادة الحيكمة.
وقال: “يسعدنا أن يكون ضيوف هذا المكان جهات تقدم العناية والرعاية إلى فئات عزيزة على القلب وتستحق منا كل الدعم والمؤازرة والمساندة، والحمد لله الذي أوجد في هذه البلاد ولاة أمر يعملون على تحقيق كل ما فيه صالح للإنسان, مقدمًا الشكر لداعمي جمعيات الأيتام على ما يقدمونه من دعم ومساندة، مؤكدًا ثقته في استمرار عطاء الجميع لدعم هذه الجمعيات للقيام بدورها.
وأشار إلى أن أعداد المستفيدين من خدمات تلك الجمعيات كبيرة وبالتكاتف والتكامل بين هذه الجمعيات والداعمين سيتحقق التكافل الاجتماعي الحقيقي، مبينًا أنّ رؤساء الجمعيات يؤدون دورًا مهمًا لخدمة الأيتام.
من جانبه، نوّه مدير جمعية “بناء” لرعاية الأيتام المشرف العام على المبادرة عبدالله الخالدي, بالدعم الذي شهدته مبادرة بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام من سموّه، مضيفًا أنّ أهداف هذه المبادرة النوعية تصب في مصلحة اليتيم, وتمكّن العاملين في هذا القطاع من تقديم خدمات متميزة ونوعية وفق خطط علمية ومنهجية واضحة.
وأشار إلى أنّ هذه المبادرة في نسختها السادسة, تقام في المنطقة الشرقية بمشاركة 39 جمعية ومؤسسة رعاية أيتام من جميع المناطق، بالإضافة إلى العديد من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة, المعنيّة بالقطاع غير الربحي والاستثمار الاجتماعي والتمويل، موضحًا أنّ المبادرة تهدف إلى تحسين كفاءة وفعالية القائمين على جمعيات الأيتام والعاملين فيها, ضمن مسارات مهنية مختارة, وفق أفضل المواصفات التخصصية، من أجل تعميق أثر جمعيات الأيتام وتميزها في المجالات كافة عبر 7 مجالات مهنية نوعية, تم تصميمها بعناية لتتلاءم مع السياق المحلي، ومعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب المهني ومن مكتب اعتماد عالمي متخصص، لتحقيق الإثراء المعرفي لقطاع الأيتام في عددٍ من المجالات التي تتواءم مع “رؤية المملكة 2030″، وتسهم في نمو هذا القطاع بشكل عام وقطاع الأيتام على نحو خاص وصولًا للتنمية المجتمعية.
وبيّن الخالدي أنه تم في هذه النسخة من المبادرة, تأهيل 145 من رؤساء وأعضاء مجالس الإدارات والقيادات والعاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة, يمثلون 8% من العاملين في قطاع الأيتام، حيث تتميز هذه النسخة بحصولهم على شهادات مهنية احترافية في 7 مجالات رئيسية في عمل الجمعيات، إلى جانب أنّ هذه الشهادات عالمية المصدر أو محلية, تم تصميمها بعناية حتى تتواكب مع السياق المحلي.
من جهته أشار معالي رئيس المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات الأيتام بالمملكة الدكتور عبدالرحمن السويلم, إلى أنّ مجلس جمعيات الأيتام والذي يضم 56 جمعية في جميع أنحاء المملكة, يتابع ويرعى متطلبات واحتياجات 134 ألف يتيم ويتيمة, و43 ألف أرملة; مضيفًا أنّ أهم إنجازات المجلس تنسيق العمل بين جمعيات الأيتام وتبادل المعلومات والوقوف مع الجمعيات الناشئة, مشيراً إلى أن وجود حاضنة ومسرعة أعمال مكنت 17 جمعية، كما تم تدريب 70 متخصصًا في مسار التعامل مع اليتيم عبر 21 برنامجًا متخصصًا، إلى جانب تدريب 60 متخصصًا في صناعة البرامج التنموية باحتراف, وتدريب 75 قياديًا من الصف الأول والثاني على 8 مهارات أساسية في مجال القيادة والإدارة, وتم استخلاص 100 دراسة حول الأيتام وإعداد 3 دراسات متخصصة، ورفع متوسط درجات الحوكمة لدى قطاع الأيتام بمتوسط 8 نقاط عن القطاع غير الربحي.
حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز, ووكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال, وعدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والمسؤولين وأهالي المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى