فنانة سعودية .. تتحدى بأنوثتها صلابة الصخور وتجسد بأناملها معالم العلا التاريخية
تسعى فنانة النحت السعودية زينب الفقيري من خلال أعمالها الصخرية التي استوحتها من معالم بيئتها بمحافظة العلا، متنقلةً بين جبالها وأوديتها وتشكيلاتها الصخرية الفريدة ومعالمها التاريخية، لتعزيز قدراتها، والتعريف بما تحتويه المحافظة من كنوز طبيعية جعلتها إحدى أهم الوجهات السياحية العالمية.
وقالت الفنانة لـــ “واس” أنها بدأت موهبتها في النّحت منذ الطفولة بدعم وتشجيع من والدها، وعززتها ببعض الدورات التدريبية المقدمة من مدرسة الديرة وهي أول مدرسة مخصصة للفنون والتصاميم، بإشراف ودعم من قبل الهيئة الملكية لمحافظة العلا ، مؤكدًا بأن المرأة السعودية قوية وتستطيع أن تنجح في أي مجال، مشيرة إلى أن ثقة القيادة الرشيدة في المرأة تجعلها تعزز طاقاتها الإبداعية، وتتحدى الصعاب لتواكب نهضة ورؤية المملكة 2030 ” .
وكشفت أن مدة إنجاز أعمال النّحت الصخري تختلف حسب نوع النقش وحجم المجسم، حيث خصصت جزءًا من مزرعتهم الخاصة معملًا تقضي فيه معظم وقتها مع المطرقة الصغيرة والصخور المتنوعة، لتنتج عددًا من التحف الفنية التي تقدمها لزائري العلا.
وحول اختيارها للصخور في النّحت، بيّنت أن العلا غنية بالصخور ذات الألوان المختلفة والجميلة، وتعيش فترة زمنية أطول والدليل على ذلك المنحوتات القديمة المعروضة في بعض المتاحف، وعلى سبيل المثال المنحوتات الحجرية النبطية التي تعود لآلاف السنين، مؤكدة أنها تحرص على أخذ القدر الكافي من الصخور دون العبث أو المساس بالطبيعة المحيطة .
وأبدت الفقيري أملها في إكمال مشروعها المتخصص في النحت لإبراز الموروث التراثي بالمحافظة، وتقديم أعمال تنافس على المستوى العالمي .