يستعد أهالي منطقة الجوف في وقت مبكر للانطلاق في رحلة موسمية للبحث عن البذور الربيعية وجلبها إلى مزارعهم الخاصة واستنباتها للاستمتاع بمنظرها وتميز ألوانها المختلفة مابين الصفار ذو اللون الأصفر، واليهق والخزامى ذات اللون البنفسجي، والأبيض في الأقحوان والأحمر في الديدحان.
وأوضح المواطن حمد الخالدي، الذي يمتلك مساحة تفوق ٧٠ فداناً من عشب الربيع بألوانه المختلفة، مبيناً أنه يسقي الأرض منذ دخول الوسم لتزهر بوقت مبكر، لافتاً إلى جمعه للبذور من الصحاري قبل سنوات، والآن أصبح يجمعها من مزرعته كل عام وينثرها مع دخول الوسم.
ويروي أيضاً أحد المزارعين أن بداية استنباته للزهور كانت منذ ٩ أعوام لمختلف أنواع الزهور وألوانها، ومنها زهرة الديدحان التي أصبح لديه ” فيضة ” من زهورها الحمراء في لوحة جذبت الأهالي لمزرعته كل مساء للبحث عن روعة المشهد وعطر الطبيعة، حيث يزوره العشرات يومياً لمشاهدة الديدحان التي تستهوي أبناء الشمال.
ويضيف أنه عمل على استنبات أكثر من 15 نوعاً من النباتات البرية المختلفة في مزرعته مثل: الديدحان، والأقحوان، والنفل، والخزامى، والصفار، والقليقلان، والبابونج، والحنوة، والجرجار، وأم قلاص، والربلة، والحنبازة، والبسباس، معتمدا في ذلك على إمكانياته الذاتية حتى اكتملت بشكلها الحالي.
