محليات

روح وعطاء تتجسد في الأعمال التطوعية في شهر رمضان المبارك

تتجدد في كل عام وتحديداً في الشهر التاسع من الهجرة نفحات ونسمات الجود والإيمان والعطاء والخير والبركات لتحتضن لنا شهر رمضان المبارك الذي يطل على المسلمين، حاملاً في طياته الكثير من أعمال الخير والتقرب لله في الأفعال والأقوال لكمال يوم الصائمين فيه.
ويبرز العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل من خلال قيام المتطوعين والمتطوعات بمشاركة الجهات المختلفة بتقديم وجبات الإفطار للصائمين ، حيث تتسابق أيادي شباب وفتيات منطقة حائل في الأعمال الخيرية التطوعية للتعاون مع الجمعيات الخيرية ، وفي المساجد التي يقام فيها إفطار للصائمين ، وفي الشوارع قبيل أذان صلاة المغرب وتوزيع وجبات الإفطار على المارين في مركباتهم عند الإشارات الضوئية في الطرقات ، وفي الحدائق والأماكن العامة التي يقام فيها إفطار للصائمين للمقيمين والجاليات الإسلامية بالمنطقة ، راجين الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى والإسهام في نشر ثقافة العمل التطوعي والبذل والعطاء دون مقابل، والتأكيد على تعزيز مبادئ الإسلام في تأصيل المعنى الحقيقي للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع السعودي واستشعاراً للمسؤولية الإنسانية بين المسلمين.
كما يتواجد العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل من خلال قيام بعض الأسر في حائل بتقديمهم لوجبات الإفطار للصائمين طيلة شهر رمضان وفي مقدمتهم المتطوعة رائدة الحميد التي يطلق عليها أهالي حائل لقب ” أيقونة العمل التطوعي “، والتي بدأت حكايتها مع العمل التطوعي منذُ أكثر من ثلاثين عام من خلال مبادرات تطوعية تحتوي على عدة جوانب قدمتها للعديد من فئات المجتمعة نالت على إثرها عدة تكريميات من سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه وعدة جهات حكومية بالمنطقة.
وقالت الحميد : حينما يأتي شهر مضان المبارك نجد العديد من الأعمال التطوعية المختلفة التي تنمي مفهوم التطوع والتي تتمثل بالإسهام في تفطير الصائمين للأيتام والمعاقين ولكبار السن وتوزيع السلال الغذائية ، وكذلك عمل إفطار صائم داخل الدور وبعض المستفدين من الجهات الرسمية المعتمدة، وتوزيع هدايا العيد للأطفال الفقراء والمنومين بالمستشفيات وإدخال السرور على قلوبهم ، بالإضافة للمشاركة مع عدة جهات سواءً حكومية وأهلية بتوزيع السلال الغذائية للأسر المحتاجة.
وبينت الحميد أن جميع الالتزامات العائلية والوظيفية لم تكن عائق أمام زيادة العمل التطوعي والمبادرات لمّا تجده من حب وشغف لهذا العمل خلق علاقة متينة بينهما من خلال رسالة سامية ،مشيرةً إلى من أهم المبادرات التي كان لها نجاح على مستوى المنطقة مبادرة ” مرضى حساسية القمح ” لكونهم يجدون الصعوبة للحصول على المنتجات وارتفاع أسعارها مما تحول دون شراءها، حيث عملت على توفير تلك الوجبات بالمنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى