المقيمون بجدة .. يستذكرون عادات رمضان في بلدانهم
اعداد / ماجد مدني .. تصوير / عمر أبو سيف
يجمع شهر رمضان المبارك، المقيمون من الجاليات الإسلامية في المملكة رغم اختلاف ثقافاتهم، من خلال الأجواء الروحانية ، واستحضارهم للتقاليد السائدة في بلدانهم، من صيام وتعبد وقيام ليل وموائد رمضانية وترابط اجتماعي، تغمرهم مشاعر الفرح والترابط الأخوي وهم ينقلون صور من عاداتهم في الدول التي قدموا منها.
ويستقبل المقيمون في جدة رمضان هذا العام وكأنهم في أوطانهم رغم الغربة عن أهلهم وذويهم ، حيث التقت وكالة الأنباء السعودية، بعدد من المقيمين، ومنهم عبدالله التوني من مصر الذي وصف الأجواء الرمضانية والروحانية في جدة بأنها لا تختلف كثيرًا عن مصر، وحتى الأكلات الشعبية التي اعتاد عليها في مصر والمشروبات الرمضانية، فضلًا عن شعوره بالروحانيات والعبادات في الأراضي المقدسة خلال الشهر الكريم.
من جانبه أكد المقيم السوداني مهند الفاتح أنه لم يشعر بغربة طوال فترة إقامته في المملكة، التي يعتبرها بلده الثاني، حتى اندمج مع المجتمع السعودي واعتاد عليهم، منوهًا بالضيافة والكرم الذي يتصف به المجتمع السعودي، وإصرار جيرانه ومعارفه على تناوله الإفطار أو السحور برفقتهم، الأمر الذي عكس روح الترابط الأسري والعائلي، وكأنه في بلده بين أفراد أسرته.
وعبر المقيم حسن الاسطه من مصر عن ذكرياته وحنينه لبلاده مع قدوم شهر رمضان، وعاداته خلال الشهر الكريم مع أسرته، مشيرًا إلى أن الذي خفف عنه هذه الغربة، هو الأجواء في المملكة التي احتضنته ليشعر بروحانية مختلفة طوال الشهر الكريم، مستذكرًا عادات رمضان في بلده مصر وبعض الأطباق والمأكولات الشهية التي تنتشر في هذا الشهر، والتي وجد تشابهًا في كثير منها مع الوجبات في المملكة .
ويروي المقيم علي المعروف من اليمن، أن شهر رمضان في السعودية يمنحك نفحات روحانية استثنائية معطرة بقدسية المكان ومختلفة عن شتى بقاع العالم ، واصفًا فرصة أداء مناسك العمرة والزيارة في رمضان، بأنها تعطي الشهر الفضيل تميزًا فوق تميزه وفضلًا على فضله عن باقي شهور السنة، وخاصة عندما ترى البهجة والفرح والسرور وهو يغمر المعتمرون بمختلف جنسياتهم رغم ختلاف ثقافاتهم وأعراقهم .
ويحرص المقيمون من الجاليات الإسلامية خلال شهر رمضان على أداء المناسك والشعائر المرتبطة بالشهر الكريم، كالعمرة والزيارة والاعتكاف والتهجد والتراويح والدروس الرمضانية في المساجد، وموائد الإفطار التي تقيمها الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلى جانب المشاركة في بعض الأنشطة التراثية والفنية، فيما يحتفي غالبيتهم بقدوم الشهر الفضيل بتعليق الزينة والفوانيس إطلالات رمضان في البيوت والمتاجر ،حيث باتت مصاحبة لهذا الشهر تعبيرًا عن الفرح بقدومه.