جهود تنظيمية وإنسانية ترافق جموع المعتمرين في ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة

يشهد ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة يومياً توافد جموع من المعتمرين في طريقهم إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة عبر طريق الهجرة السريع لأداء مناسك العمرة بعد الصلاة في المسجد النبوي, والتشرّف بالسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصاحبيه رضوان الله عليهما.
عدسة “واس” وثّقت أمس مشاهد إيمانية للمعتمرين في مسجد ميقات ذي الحليفة بالمدينة المنورة قبيل توجههم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وكذلك الجهود التنظيمية والإرشادية والأمنية والصحية التي تقدّمها مختلف الجهات المعنية, لخدمة المعتمرين في الميقات وتوفير الخدمات التنظيمية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من خلال متابعة جاهزية الجامع والمرافق التابعة لخدمة المصلين, وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية والتوجيه, وإرشاد التائهين, وتوفير العربات للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، والإشراف على تنظيم توزيع سفر إفطار الصائمين في ساحة الجامع قبل موعد الإفطار، ومتابعة توفير سقيا المياه والأغذية في قسمي الرجال والنساء، والحفاظ على نظافة المكان ورفع السفر عند إقامة الصلاة.
كما يواكب وجود المعتمرين في جامع الميقات خدمات صحية تقدمها صحة المدينة المنورة من خلال كوادر التطوع الصحي ضمن فريق “سواعد الصحة في رمضان ١٤٤٤” لتقديم خدمات الكشف والرعاية الصحية الأولية، والتعامل مع الحالات الطارئة، وطلب الخدمات الإسعافية، والنقل للمراكز الطبية والمستشفيات عند الحاجة.
كما تبذل الجهات الأمنية جهوداً ميدانية للحفاظ على الحالة الأمنية في الجامع ومحيطه، ومتابعة انسيابية حركة الوصول والمغادرة في الطرق المؤدية للمكان, إلى جانب الخدمات التطوعية المساندة المتاحة على مدار الساعة، وأعمال الإشراف على المنطقة المخصّصة لبيع المستلزمات التي يحتاجها المعتمر من ملابس إحرام وجميع احتياجاته قبل المغادرة لأداء العمرة.
كما شيّدت بجوار جامع الميقات صالة مكيّفة تقدّم فيها خدمة الإفطار الرمضاني لمئات الصائمين يومياً ضمن مبادرات “خير المدينة” التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز, أمير منطقة المدينة المنورة, والتي تتضمن عدة برامج وأنشطة اجتماعية وإنسانية تنفّذها الجهات الحكومية ذات العلاقة إلى جانب أكثر من 180 جهة وجمعية خيرية ومؤسسات القطاع الثالث “غير الربحي” خلال شهر رمضان المبارك, لتنظيم العمل الخيري تحت مظلة وقف “خير المدينة” ليظهر بصورة تنظيمية متكاملة خدمة لأهالي وزائري المدينة المنورة.