“أدبي الرياض ” يختتم معرض الكتاب الخيري في نسخته الـ 16
بعد أيام كان عنوانها القراءة والعطاء، اختتم النادي الأدبي بالرياض مساء الجمعة فعاليات معرض الكتاب الخيري في دورته الـ16، بعد 10 أيام من رحلة التبادل الفكري والثقافي بين الأفراد والمؤسسات لنقل العلم والأدب والفنون إلى جموع المستفيدين والقرّاء.
وهدفت الفعالية إلى استحداث مفهوم التكافل المعرفي، وأن يُدفع بالكتاب من الرفوف إلى الجمهور عبر مساحة تجمع بين المتبرع والمتلقي، حيث أسهم المعرض في نشر الكتاب وتداول المعرفة للمستفيدين عبر شراء الكتاب واقتنائه بأسعار مخفضة تذهب للعمل الخيري المؤسسي، لتستفيد منها الجمعيات الخيرية بدعم يصل إلى 30 ألف ريالاً في كل عام على مدار 16 عاماً.
وأكد رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور صالح المحمود، أن المعرض يمثل مبادرة وطنية وثقافية مستمرة، وتأتي استشعاراً من النادي بمسؤوليته الاجتماعية والثقافية الملقاة على عاتقه بوصفه مؤسسة وطنية، لافتاً إلى أن المعرض دعم منذ انطلاقته 16 جمعية خيرية متخصصة في مجالات رعاية ذوي الإعاقة والعمل الطبي ورعاية الأيتام وغيرها من مجالات الخير والعطاء،
وبين أن المعرض يسعى في سائر دوراته الممتدة والمستمرة خلال 16 عاماً، إلى ترسيخ قيمتين نبيلتين هما ” عمل الخير بطريقة مبتكرة و”نشر الكتاب وتحفيز القراءة”، مشيراً إلى أن المعرض يستقبل التبرع بالكتب من الأفراد والجهات ليعاد بيعها والتبرع بكامل ريعها للجهات الخيرية الرسمية المصرح لها.
وأضاف المحمود أن المعرض فرصة لالتقاء المثقفين والكتاب وبحث الآفاق والمستجدات الثقافية سوياً في ما بينهم، كما صاحبه عدد من حفلات توقيع الكتب وبعض المبادرات الثقافية والخيرية على هامش المعرض.
وأشار إلى أن المثقفين وبعض المؤسسات والمكتبات قد أسهموا على مدى السنوات الماضية بما يزيد عن 10 آلاف كتاب سنوياً، أضفى من خلالها أدبي الرياض سجية العطاء على الكتاب وتمكينه بأن يصبح سبيلاً للخير وطريقاً للعلم.