تعمل لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) بمنطقة نجران، على تلبية احتياجات السجناء وتحسين ظروفهم داخل السجون، من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي والنفسي والاجتماعي، وتعمل على توفير الرعاية الطبية اللازمة لأسر السجناء، وتنظيم الفعاليات والبرامج الترفيهية والتعليمية داخل السجون، إضافة إلى تقديم الدورات التدريبية والتعليمية للسجناء، لتعزيز مهاراتهم وتحسين فرص العمل لهم بعد الإفراج عنهم، وذلك في ظل الدعم غير المحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – للعمل الخيري والإنساني في المملكة.
وأوضح رئيس لجنة “تراحم” بنجران عبدالله بن صالح الصقري لوكالة الأنباء السعودية، أن الحملة تسعى إلى دعوة أبناء المنطقة لمساندة اللجنة للقيام بمهامها في تحقيق الاستقرار المادي والنفسي والاجتماعي لأسر السجناء وتغطية الاحتياجات الأساسية من خلال البرامج المتعددة للجنة “تراحم” بمنطقة نجران، ومنها الدعم المالي المباشر والبرامج العينية وغيرها من البرامج الخاصة بالسجناء وأسرهم.
وأشار إلى أن اللجنة تعمل على توفير فرص العمل للسجناء بعد الإفراج عنهم، من خلال تقديم الدورات التدريبية والتعليمية التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم، والتعاون مع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير فرص العمل للسجناء المفرج عنهم، وذلك من خلال توجيههم إلى الوظائف المناسبة وتقديم الدعم اللازم لهم للاندماج بنجاح في سوق العمل، بالإضافة إلى الإسهام في تقديم الدعم المادي للراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة بعد الإفراج عنهم من خلال توفير قروض صغيرة ومنخفضة الفائدة، والاستشارات والتوجيهات اللازمة للسجناء المفرج عنهم لتأسيس مشاريعهم الخاصة، لتمكينهم من البدء في حياتهم من جديد وتحقيق الاستقلال المالي، وتحسين فرصهم في الحصول على وظيفة أو تأسيس مشروع ناجح بعد الإفراج عنهم بما يضمن إعادة اندماجهم في المجتمع بشكل إيجابي وتحقيق الاستدامة المالية لهم.
يُذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة نجران، قد دشن الأربعاء الماضي حملة “تراحم من مجتمعنا ” الرمضانية، حيث أشاد سموه بالدور الإنساني الذي تقوم به اللجنة لخدمة السجناء وأسرهم والمفرج عنهم، وما تقدمه من برامج وفعاليات تصب في مصلحتهم، وتسهم في جعلهم عناصر فاعلة في مجتمعهم ووطنهم.
وتبرز أعمال اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم)، وفق 3 مسارات هي: الرعاية، والعناية الأسرية، وتنمية القدرات، وتقدم 23 خدمة للمستفيدين، حيث استفاد منها خلال عام 2022 أكثر من 22 ألف مستفيد من السجناء والمفرج عنهم وأسرهم.
