تخطط شركة “ميتا”، التي كانت تسمى سابقاً “فيسبوك”، لإطلاق مجموعة من الأدوات الإعلانية الجديدة التي تستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وذلك في إطار رؤيتها لبناء “الميتافيرس”، أو العالم الافتراضي المتصل عبر الإنترنت. وفقاً لما ذكره أندرو بوزورث، المدير التقني للشركة، في حوار مع موقع “نيكاي آسيا”، فإن هذه الأدوات ستسمح للمعلنين بإنشاء وتحسين وتوزيع حملاتهم الإعلانية بشكل أسرع وأفضل، باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تستطيع توليد محتوى جديد ومخصص بناء على بيانات المستخدمين.
وأضاف بوزورث أن شركة “ميتا” تعمل على تطوير هذه الأدوات منذ عام 2019، وأنها تخطط لإطلاقها رسمياً في ديسمبر المقبل، كجزء من استراتيجية الشركة لتحقيق الأرباح من منصاتها المختلفة، وخاصة من منصة “الميتافيرس”، التي تهدف إلى توفير تجارب اجتماعية وثقافية وترفيهية مبتكرة للمستخدمين. وقال إن شركة “ميتا” تملك خبرة واسعة في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي، وأنها تضم أكثر من 1000 باحث في معهدها البحثي.
وأشار بوزورث إلى أن شركة “ميتا” تؤمن بأن “الميتافيرس” سيكون المستقبل للاتصالات والأعمال عبر الإنترنت، وأنه سيربط بين ملايين الأشخاص حول العالم في عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد. وقال إن شركة “ميتا” ستستثمر مليارات الدولارات في هذا المشروع، وستطور منتجات وخدمات جديدة لدعم نموه. وأضاف أن شركة “ميتا” ستحافظ على اسم “فيسبوك” لخدمة التواصل الاجتماعي، التي تعتبر واحدة من أشهر وأنجح منتجاتها. وقال إن شركة “ميتا” تهدف إلى أن تكون علامة تجارية شاملة، تضم كل من “فيسبوك” و”انستغرام” و”واتساب” و”أوكولوس” وغيرها من التطبيقات والتقنيات. وأكد أن شركة “ميتا” ملتزمة بحماية خصوصية المستخدمين وأمن بياناتهم، وأنها ستعمل على مواجهة التحديات المتعلقة بالمعلومات الخاطئة والصحة العقلية والتنظيم القانوني.
