طائرة منطاد عسكرية صينية كبيرة جداً تظهر لأول مرة في قاعدة نائية في صحراء الصين الشمالية الغربية
تم رصد طائرة منطاد عسكرية صينية كبيرة لأول مرة في قاعدة نائية في صحراء الصين الشمالية الغربية، وفقًا لصور جديدة حصرية من الأقمار الصناعية حصلت عليها شبكة CNN. ويقول خبراء الفضاء إن الصور، التي التقطت قبل ثلاثة أشهر من إسقاط بالون تجسس صيني قبالة ساحل كارولاينا الجنوبية، يمكن أن تشير إلى تقدم ملحوظ في برنامج الطائرات المنطادية الصينية، مما يظهر طائرة أكثر تنوعًا وقدرة على المناورة من المعروف أو المعروف سابقًا.
تظهر الصور، التي التقطت في نوفمبر 2022 بواسطة شركة BlackSky الأمريكية للتصوير بالأقمار الصناعية، طائرة منطاد طولها حوالي 100 قدم في منتصف مدرج يبلغ طوله ما يقرب من كيلومتر واحد في مجمع عسكري صحراوي في شمال غرب الصين. قدمت CNN الصور إلى عدد من خبراء الفضاء، الذين أكدوا أنها تظهر طائرة منطاد ومدرجًا، يحده نقطة دوران تستخدم لإطلاق الطائرات المنطادية، بالإضافة إلى هانغار ضخم للطائرات المنطادية يبلغ طوله حوالي 900 قدم. وقال جامي جاكوبز، المدير التنفيذي لمعهد أوكلاهوما للفضاء، إن طائرة منطاد مثل هذه يمكن استخدامها كـ “غواصة في السماء”، وأنه يبدو أن لديها قدرات دفع وتوجيه مخصصة، مما يسمح لها بالتحليق فوق منطقة لفترة طويلة. “إنه حقًا القفزة التالية بالنسبة لهم في تطوير الهندسة ودعم تمويل البحث في هذا الاتجاه”، قال جاكوبز. اتصلت CNN بعدة مسؤولين استخبارات أميركيين أكدوا أنهم على علم بالقاعدة الصينية ولكنهم رفضوا التحدث عنها أو عن الطائرة المنطادية. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع إنه رفض التعليق على ما تمثله الطائرة من تهديدات في ترسانة الصين ولكنه قال إنه بما أنها مرئية، فإن البنتاغون سيكون على علم بها. “يمكنك أن تتوقع لأنها متاحة عبر صور الأقمار الصناعية أننا نتتبع الجسم”، قال المسؤول. ورفضت وكالة المخابرات المركزية طلب التعليق. ولم يستجب مجلس الأمن القومي لطلب.
برنامج الصين “الفضاء القريب”
جاء حادث البالون التجسس من يناير ليجذب اهتمامًا كبيرًا ببرنامج الطائرات المنطادية الصينية، مما كشف عن مدى فائدة الطائرات المنطادية لأنشطة التجسس. ووفقًا لتقرير أصدره معهد راند عام 2018 حول استراتيجية الصين للحرب الحديثة، فإن هذه الأنواع من الطائرات المنطادية جذابة بالنسبة للصين لأنها “أقل تكلفة … وتوفر معلومات استخباراتية أكثر دقة” من الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى أنها “أقل عرضة للتدمير” من الطائرات.
