الغضب يتصاعد في كوبا مع ازدياد طول طوابير الوقود
تشهد كوبا أزمة وقود خانقة منذ منتصف أبريل/نيسان، تسببت في تشكيل طوابير طويلة في محطات البنزين وتراجع حركة المرور وتأثير سلبي على الاقتصاد.
وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل إن الأزمة ناتجة عن عدم التزام بعض الدول الموردة للوقود بالاتفاقات المبرمة مع كوبا، وخاصة فنزويلا التي كانت تزود الجزيرة بالنفط مقابل إرسال أطباء ومدربين رياضيين وغيرهم من الكوادر.
ولكن بعض المحللين يرون أن الأزمة تعكس أيضا الصعوبات التي تواجهها كوبا في استيراد الوقود بسبب الحصار الأمريكي والركود الاقتصادي وارتفاع أسعار النفط عالميا.
وأثارت ندرة الوقود غضبا واستياء بين الكوبيين، الذين يعانون من ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة ونقص في المواد الغذائية.
ففي هافانا، اشتكى سائق سيارة أجرة من أنه يضطر للانتظار يومين في طابور للحصول على كمية قليلة من البنزين تكفيه للعمل يوما واحدا فقط.
وفي بعض المحطات، اندلعت مشاجرات بالأيدي بين السائقين المتهمين بالغش أو التسلل إلى مقدمة الطابور.
ولكن هناك من يحاول التأقلم مع الأزمة. ففي شارع ريفر درايف، كان جوزف أندرسون وجيمي ويليامز يستمتعان بركوب قوارب كاياك فوق الماء المتجمع في الشارع. “إذا لم نستطع قطع هذه المسافة بالسيارة، فلم لا نستخدم قارب؟” قال أحدهما.