الحرس الهجومي الأوكراني يستعد للمعركة رغم القصف الروسي المتواصل
لا يزال أفراد الحرس الهجومي الأوكراني غير مبالين بالقصف المتواصل من قبل القوات الروسية على المدن الأوكرانية، حيث يحاكون سيناريوهات يتوقعون أن يجدوها عندما تطلق كييف هجومها المضاد المنتظر.
الحرس الهجومي هو مشروع لوزارة الداخلية الأوكرانية بهدف تشكيل كتائب هجومية جديدة في إطار الحرس الوطني والشرطة الوطنية وخدمة حرس الحدود.
ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز قدرات أوكرانيا من خلال تجنيد وتدريب المتطوعين خلال الهجوم المقبل.
في أحد مضامير التدريب في شمال أوكرانيا، يقود مركبة مدرعة من طراز BTR من صنع الاتحاد السوفياتي سباقًا عبر سهل عشبي. فجأة تتوقف وتفتح بابها ويخرج منها جنود أوكرانيون ويلقمون خنادق أسفلها.
“اليوم مهمتنا هي التدريب وتنظيف الخنادق”، يقول جندي أوكراني يحمل اسم “جينيا”. وهو عضو في الحرس الهجومي في كييف.
“خسر العدو مواقعه، نصل بسرعة، نأخذ مواقعه، ونستعدها”، يضيف.
هذه العملية مجرد تمرين، لكن السيناريو صُمِّم لكي يكون واقعيًا قدر الإمكان. فالخنادق طينية – رغم انقطاع المطر لأسابيع – والجنود مضطرون لمواجهة المفاجآت، مثل رعاية وإخلاء الجرحى، أو التكيف بعد تكبدهم خسائر.
“بعض الناس يقولون إن التدريب ليس صعبًا، أنه لا يوجد خطر – لكن الجري في الخنادق والتدرب باستمرار، مع معرفة أنك ستذهب إلى المعركة، ليس سهلاً”، يقول جينيا.