أزمة السودان: مجلس الأمن الدولي يناقش الحرب والوضع الإنساني المتردي
عُقِدت جلسة مهمة في مجلس الأمن الدولي ليلاً، تمحورت حول تفاقم الوضع الإنساني في السودان، بعد أكثر من 4 أشهر من الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل.
أصدر الأعضاء إحاطتين من قِبَل مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي وإديم وسورنو، المديرة التنفيذية للعمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
حلول تفاوضية ضرورية
أكدت مارثا أما أكيا بوبي على أهمية إيجاد حلول تفاوضية لإنهاء الصراع في السودان بأسرع وقت ممكن، مشددة على أن استمرار الحرب يهدد بتفتيت الوحدة وتداعيات خطيرة من تدخلات خارجية وضياع مستقبل البلاد.
أكدت المسؤولة الأممية أن الصراع في السودان لا يزال يتسبب في آثار كارثية على البلاد وشعبها، وأن الوقت قد حان لوقف هذه المأساة واستئناف عمليات التفاوض.
تدهور الوضع في مناطق متعددة
أفادت إديم وسورنو، التي قامت بزيارة للسودان مؤخرًا، بأن الوضع مقلق بشكل خاص في العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى مناطق دارفور وكردفان.
شددت على أن 80% من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد غير قادرة على العمل، وأن 14 مليون طفل في السودان – أي نصف الأطفال في البلاد – يحتاجون بشدة إلى دعم إنساني. وأشارت إلى تقارير تفيد بحدوث عمليات عنف في غرب دارفور أثرت سلبًا على المدنيين.
أوضحت أن “العنف المتصاعد والظروف الصعبة تقلل من قدرتنا على تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال، وهذا يتطلب تحركًا عاجلًا لتخفيف معاناة الناس”.
أكدت أيضًا أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق أو قيود إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها بشدة.