اكتشاف البكتيريا الفيلقية على متن بارجة اللجوء: بريطانيا تقوم بإخلاء المهاجرين للوقاية من العدوى
في تحول مفاجئ، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة أنها قامت بنقل مجموعة من المهاجرين من البارجة العملاقة “بيبي ستوكهولم” بعد أقل من أسبوع من توطينهم على متنها، وذلك بعد اكتشاف البكتيريا الفيلقية في إمدادات المياه على البارجة.
جاء هذا الإعلان بعد بداية ناجحة لسياسة بريطانيا في نقل طالبي اللجوء إلى بيبي ستوكهولم، البارجة الكبيرة المرسوة على سواحل البلاد، وذلك في إطار استراتيجيتها لمنع تدفق المهاجرين إلى البلاد.
شهدت آراء الجمهور انقسامًا حادًا حول هذه السياسة، حيث يدافع بعض وزراء الحكومة عنها بزعم تقديم إقامة أساسية للمهاجرين دون إسراف، بهدف تقليل التكاليف. في المقابل، يؤكد مدافعون عن حقوق الإنسان على أن هذا الإجراء غير إنساني ويخل بحقوق اللاجئين.
متحدث باسم وزارة الداخلية أفاد: “أظهرت تحاليل بيئية أجريت على نظام المياه في بيبي ستوكهولم وجود مستويات من البكتيريا الفيلقية، مما يستدعي إجراء مزيد من الفحوص”.
وأضاف المتحدث: “كإجراء احترازي، تم إنزال جميع طالبي اللجوء الـ 39 الذين وصلوا على متن البارجة هذا الأسبوع، وذلك لإجراء فحوص إضافية”.
البكتيريا الفيلقية التي اكتشفت في إمدادات المياه قادرة على أن تسبب حمى الفيلق، وهي نوع من العدوى الرئوية تصفها خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا بأنها نادرة ولكنها تعد “خطيرة للغاية”.
أوضحت الحكومة أنه لم تظهر أعراض العدوى على أي من الأفراد على متن البارجة حتى الآن، وأنها تعمل عن كثب مع وكالة الأمن الصحي وتنفذ توجيهاتها لضمان الامتثال لإجراءات الصحة العامة.