الغذاء بين السلاح والأمن: الهجمات الروسية تضرب الموانئ الأوكرانية وتثير القلق العالمي
أثارت الهجمات الروسية المستمرة على الموانئ الأوكرانية المطلة على مدخل نهر الدانوب، الذي يحمل أهمية كبيرة في تصدير الحبوب العالمي، انتقادات حادة من الولايات المتحدة، حيث أدانت هذه الأعمال العدوانية وألقت باللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستهتاره بالأمن الغذائي العالمي.
وأعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء: “لا مجال لقبول هذه الأعمال. تلك الأفعال التي تقوم بها السلطات الروسية تلحق ضررًا بالمزارعين وتهدد جميع الأفراد الذين يعانون من عدم الأمان الغذائي على مستوى العالم”.
وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمي وارتفاع أسعار الغذاء جراء هذه الهجمات وتصاعد التوترات.
وأوضح: “تأتي هذه الهجمات في وقت تواجه فيه أوكرانيا فقدان ربع الأراضي الزراعية، التي كانت تعتبر سلة خبز عالمية، جراء النزاع غير المبرر الذي فرضته روسيا، وهذا التناقض المؤلم يظهر جليًا. حيث تلهم أوكرانيا العالم بإنتاجها، بينما تستخدم روسيا الغذاء كسلاح لتحقيق أهدافها السياسية”.
وفي إطار التداعيات المتزايدة لهذه الأحداث، تُفرض روسيا منذ منتصف يوليو حظرًا على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ في أوديسا ومواني البحر الأسود، بعد انسحابها من الاتفاق الذي كان يدعمه المجتمع الدولي. هذا الإجراء يضاف إلى تهديد روسيا للسفن الراسية في الموانئ الأوكرانية بسحب الضمانات الأمنية، ويعزز من تفاقم أزمة الأمن الغذائي وارتفاع أسعار الغذاء.