بايدن يأمر بتخصيص مساعدات اتحادية استثنائية لهاواي عقب الحرائق المدمرة
الرئيس الأميركي يعتزم زيارة المناطق المنكوبة واللقاء بالناجين وفرق الإغاثة، وسط تزايد أعداد الضحايا
أصدر البيت الأبيض بيانًا يوم الجمعة، أعلن فيه الرئيس الأميركي، جو بايدن، توجيهه للجهات المعنية بتخصيص مساعدات اتحادية طارئة لولاية هاواي، التي تعرضت لحرائق غابات مدمرة خلال هذا الشهر. وأفاد البيان بأن تلك الأموال ستزيد بنسبة 100% من إجمالي التكاليف المستحقة لمدة 30 يوما، تختارها الولاية من أول 120 يوما بعد الحادثة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس بايدن بزيارة هاواي الأسبوع المقبل لتفقد المناطق المتأثرة بالحرائق، ولعقد لقاءات مع الناجين والمسعفين الذين يكافحون لإنقاذ الأرواح والبحث عن المفقودين. وتقدر الأنباء الرسمية أن الحرائق أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 100 شخص.
هذه الحرائق التي دمرت مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي تعتبر الأشد فتكاً في تاريخ الولايات المتحدة لأكثر من قرن. ووفقاً للإحصائيات الأخيرة، فقد بلغ عدد القتلى 106 أشخاص. وقد أصدر حاكم الولاية، جوش غرين، تحذيرات متكررة بشأن احتمال ارتفاع الحصيلة النهائية بشكل كبير.
وقد شهدت الأيام الأخيرة استنفاراً في الجهود لتحديد هويات الضحايا، حيث انضم خبراء في الطب الشرعي إلى العمليات. وتعقد العملية وجود كثير من السياح الذين كانوا في الجزيرة عند اندلاع الحرائق، مما يجعل عملية جمع العينات للتحقق من الهويات أمراً معقداً.
في هذا السياق، قال آدم وينتروب، من وكالة إدارة الطوارئ في هاواي، إن العمل جارٍ على إقامة نظام يمكن من خلاله لأقارب الضحايا تقديم عينات دنا في مراكز الشرطة المحلية.
وختمت دين كريسويل، مديرة وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية، بالقول للصحافيين: “هذه عملية بحث صعبة حقاً، والعملية ستستمر لفترة طويلة وتحتاج إلى جهد كبير، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعمل فيها الفرق، بما في ذلك الكلاب المدربة للبحث عن الجثث.”