بلينكن يدين الهجوم الروسي على تشيرنيغيف: دعوة لإنهاء المأساة
شجب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بشدة القصف الذي شنته روسيا على وسط مدينة تشيرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأسفر، وفقًا للمعلومات الواردة من كييف، عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 110 آخرين.
عبر بلينكن في تغريدة على تويتر عن انزعاجه من هذا الهجوم المروع على المدنيين الأبرياء في تشيرنيغيف، مؤكدًا حزنه على الخسائر البشرية الكبيرة، ومجددًا التزام الولايات المتحدة بمساندة شعب أوكرانيا. وأشار إلى الحاجة الملحة لوقف العنف وإنهاء الحرب.
من ناحية أخرى، تعرض وسط مدينة تشيرنيغيف في شمال أوكرانيا لقصف عنيف من قبل القوات الروسية. وبحسب معلومات كييف، أسفر هذا الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 110 آخرين. وجاء هذا الهجوم بعد عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة الجيش الروسي.
أبدت السفيرة الأميركية بريدجيت برينك استنكارها لهذه الهجمات الصاروخية والضربات الجوية التي نفذتها روسيا ضد المدن والموانئ والسكان في أوكرانيا. وأشارت إلى أن هذه الهجمات تعكس بشكل واضح استخدام روسيا للعنف الوحشي ضد الشعب الأوكراني.
وأضافت برينك في تغريدة على تويتر أنه يجب أن لا يكون القتل مصير الأبرياء، سواء كانوا رجالًا أو نساءً أو أطفالًا، الذين كانوا يستمتعون بيومهم ويحتفلون في يوم السبت في أوكرانيا.
في سياق متصل، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تفاجئه بالهجوم الروسي الذي استهدف وسط مدينة تشيرنيغيف. وأكد أن صاروخًا روسيًا أصاب مركز المدينة، وتحديدًا ساحة وجامعة بوليتكنيك ومسرحًا. وأشار زيلينسكي إلى أن هذا الهجوم أحول يوم السبت العادي إلى يوم ألم وفاجعة، معلنًا عن وقوع قتلى وجرحى.
يُذكر أن هذا القصف كان مفاجئًا لسكان تشيرنيغيف، حيث كانوا على مقربة من منطقة النزاع ولم تتعرض المدينة لهجمات واسعة النطاق خلال الشهور الأخيرة. تأتي هذه الهجمات بعد أن حاصرت القوات الروسية المدينة لفترة قصيرة في بداية الغزو في فبراير 2022.
أثار هذا الهجوم استياءً واسعًا، حيث نددت الأمم المتحدة بالهجوم الروسي المروع في وسط مدينة تشيرنيغيف. وقالت المنسقة الإنسانية للمنظمة في أوكرانيا دونيز براون في بيان أصدرته: “من غير المقبول والشنيع مهاجمة الساحة الرئيسية لمدينة كبيرة، في وقت يستمتع فيه الناس بيومهم ويحتفلون بمناسبة دينية”.
يأتي هذا القصف بعد إعلان كييف تقدمًا محدودًا في شرق وجنوب البلاد كجزء من الهجوم المضاد لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا. وفي سياق آخر، قررت الدنمارك وهولندا بموافقة واشنطن إرسال مقاتلات من طراز إف-16 إلى أوكرانيا لمساندتها في الدفاع عن أمنها وسيادتها.