حرائق هائلة وتداعيات وخطوات عاجلة: تفاصيل متجددة عن الأوضاع البيئية المأساوية في إقليم كولومبيا البريطانية
في تحول بيئي مقلق، أكد دانيال إبي، رئيس وزراء إقليم كولومبيا البريطانية، أن موسم حرائق الغابات هذا العام يشكل سجلاً تاريخيًا للكوارث البيئية في الإقليم. وفي تصريحاته، أشار إلى أن قرار إعلان حالة الطوارئ أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات البيئية.
وأضاف إبي: “تجعل حالة الطوارئ الوضع أكثر وضوحًا بالنسبة للسكان في مختلف أنحاء الإقليم بشأن خطورة الوضع الحالي”.
وشهدت مناطق عديدة في كولومبيا البريطانية الواقعة في كندا تنفيذ أوامر إخلاء، تحسبًا لاحتمال انتشار حرائق الغابات بسرعة. هذا الإجراء جاء نتيجة سرعة انتشار الحرائق وزيادة مستوى التهديد.
تفاصيل حرائق الغابات في كولومبيا البريطانية
تم تقليص حركة السير على بعض أقسام طريق رئيسي يربط الساحل الغربي للمحيط الهادي بمناطق غرب كندا بسبب الظروف البيئية العاصفة.
في غضون الثلاثين ساعة الماضية، شهد إقليم كولومبيا البريطانية نشاطًا مفاجئًا للعواصف والرياح القوية والرعود الجافة. وجمع تداخل هذه الظروف مع تفاعل كتلة هواء بارد مع تكوينات الهواء الساخن، مما أثر بشكل كبير على حرائق الغابات وزاد من اندلاع حرائق جديدة.
تركزت الحرائق في مناطق مختلفة، بما في ذلك مدينة كيلونا التي تبعد نحو 300 كيلومترًا عن فانكوفر وتضم نحو 150 ألف نسمة.
تحديات مستمرة وتصاعد الوضع البيئي
تعقبًا لتدهور الوضع البيئي، أعلن رئيس الوزراء إبي حالة الطوارئ في إقليم كولومبيا البريطانية. هذه الخطوة تسمح له باستخدام صلاحيات خاصة ومؤقتة لمواجهة التحديات البيئية الملحة.
وأوضح إبي: “حالة الطوارئ تمنحنا وسائل قانونية فعالة لاتخاذ تدابير عاجلة ومحددة لمكافحة الحرائق والتصدي للمخاطر البيئية”.
تأثيرات الحرائق على البنية التحتية والمجتمع
لجأت السلطات إلى إغلاق جزئي لطريق (ترانس كندا)، الذي يعد الشريان الرئيسي بين الساحل الشرقي والغربي للبلاد. في الوقت نفسه، شهدت محطات الكهرباء انقطاع التيار عن نحو خمسة آلاف مستخدم، مما يؤكد حجم التحديات التي تواجه الإقليم في ظل انتشار الحرائق وتأثيراتها السلبية على البيئة والبنية التحتية.