أثارت إعلانات حديثة من جمهورية جامبيا، والتي تعد أصغر دولة في إفريقيا، اهتماما واسعا بسبب القرار الذي أصدره رئيسها أداما بارو بتعليق سفر المسؤولين، بمن فيهم نفسه، إلى خارج البلاد.
وفي سياق القرار، وقع الرئيس بارو على أمر تنفيذي يقضي بتعليق جميع الرحلات الخارجية للرئيس ونائبه ووزراء الحكومة وكبار المسؤولين الحكوميين، إضافة إلى موظفي الخدمة المدنية والموظفين في المؤسسات والوكالات الحكومية. وتم تحديد هذا التعليق ليستمر حتى نهاية السنة المالية الحالية.
من جانب آخر، شمل القرار استثناءات تتضمن الاجتماعات التي تكون مشاركة جامبيا فيها إلزامية، بالإضافة إلى الرحلات التي تموّل بالكامل من مصادر خارجية. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، أبريما سانكاره، أن سبب اتخاذ هذا القرار يعود إلى الحاجة لخفض الإنفاق العام في ظل التحديات المالية الراهنة.
تُعتبر جامبيا من أصغر الدول في إفريقيا من حيث المساحة والسكان، حيث تحتل المرتبة 174 من أصل 191 على مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة. يُجمع هذا المؤشر بين معايير الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، ويكشف عن التحديات التي تواجهها الدولة في هذه المجالات.
تعيش أكثر من نصف سكان جامبيا البالغ عددهم نحو مليونين تحت خط الفقر، حيث يعيشون على أقل من دولارين للفرد في اليوم وفقا لتقديرات البنك الدولي. وفيما يعاني الاقتصاد من تضخم سنوي بلغ 6.11 في المئة العام الماضي، يشهد العجز في الميزانية ومستويات الديون ارتفاعًا، مع تراجع عائدات الضرائب، مما يزيد من التحديات المالية التي تعاني منها جامبيا في الوقت الحالي.
