شهدت منصات إعلامية محلية أحداثًا مهمة اليوم الأحد، حيث شارك مئات السوريين في إضراب عام استجابة لدعوات احتجاجية تعبّر عن استياءهم من تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار. وفي الوقت نفسه، نُظمت تظاهرات متفرقة في مناطق جنوب البلاد، التي تخضع لسيطرة النظام.
تأتي هذه الخطوة الاحتجاجية النادرة في محافظة السويداء بعد قرار الحكومة الأخير برفع الدعم عن الوقود، مما أثر بشكل سلبي على حياة السكان. وقد تفاعل أهالي المحافظة بشكل ملفت وغير مسبوق منذ بداية النزاع في عام 2011.
ذكرت منصة “السويداء24” الإخبارية أنها سجّلت أكثر من 40 نقطة احتجاج في مختلف مناطق محافظة السويداء، في تجاوب مع دعوات الإضراب العام. وتشير هذه الأحداث إلى حجم الغضب والتوتر الذي يعيشه السوريون في هذه المنطقة نتيجة للتطورات الاقتصادية الصعبة والتي أثرت بشكل كبير على حياتهم.
وأكدت المنصة أن مئات المحتجين تجمعوا في وسط مدينة السويداء، حيث أبدوا استياءهم بشكل واضح من الأوضاع المعيشية. تمثلت هذه التظاهرات في إغلاق بعض المتاجر والطرق في المدينة، وارتفعت شعارات تطالب بالعيش بكرامة وتحسين الظروف المعيشية وتوفير مستقبل أفضل.
من جانب آخر، تعكف محافظة السويداء على التحضير لموسم دراسي جديد، وذلك بالرغم من التوترات والاحتجاجات الجارية. أجّلت الامتحانات الجامعية في بعض الحالات بسبب إغلاق الطرق نتيجة التظاهرات.
تأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد الضغوط على النظام السوري في ظل تداعيات النزاع المستمر منذ عام 2011. تعيش السويداء عمومًا على مقربة من الأحداث الرئيسية، لكن التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن النزاع قد بدأت تلقي بظلالها على هذه المحافظة.
وفي ختام التقرير، يُشير هذا الإضراب والتظاهرات إلى استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا، حيث ما زالت التحديات الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
