وصلت العاصفة المدارية “هيلاري” بقوة إلى اليابسة على شبه جزيرة باخا كاليفورنيا في المكسيك، تاركة وراءها أمطارًا غزيرة وانقطاعًا بالتيار الكهربائي، مع توجيه تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات تهدد حياة السكان.
وبالفعل، أسفرت العاصفة عن وفاة شخص في المكسيك، بينما تمثلت السيول التي شهدتها شبه الجزيرة في تهديد حقيقي للطرق والبنية التحتية.
مع توجه العاصفة نحو جنوب غربي الولايات المتحدة، بدأت آثارها تلقي بظلالها هناك أيضًا، حيث تسببت في حالة من الفوضى في الرحلات الجوية وألغت بعض الأحداث الرياضية. وبهذا السياق، أطلق خبراء الأرصاد الجوية تحذيرات من وقوع فيضانات “كارثية” قد تعرض حياة الناس للخطر.
حذرت السلطات السكان في المناطق المتأثرة من البقاء في منازلهم والاحتفاظ بإمدادات الطوارئ في متناول اليد.
من المتوقع أن تتسبب عاصفة هيلاري في هطول أمطار غزيرة على مناطق متعددة من جنوب غربي الولايات المتحدة، وهذا يشكل تحديًا للمناطق التي تتسم عادةً بالجفاف.
للتصدي للتحديات المتزايدة، نقل الجيش المكسيكي حوالي 1900 شخص إلى ملاجئ آمنة في باخا كاليفورنيا.
تجاوبت السلطات المحلية مع الوضع الحرج عبر إغلاق المدارس وإلغاء الأنشطة غير الضرورية حتى يوم الاثنين المقبل. وفي تيخوانا، ثاني أكبر مدينة في المكسيك، حثت السلطات السكان المعرضين للخطر على الانتقال إلى ملاجئ مؤقتة.
في السياق نفسه، تأثر حركة الطيران بالعاصفة، حيث تم إلغاء حوالي 250 رحلة جوية في مطار سان دييغو الدولي و364 رحلة أخرى مقررة ليوم غدٍ.
