منزل مُعجزة يتحدى لهيب الحرائق وسط الدمار في هاواي
في لمحة غريبة ومبهرة، يظل منزلٌ ضخم في مدينة لاهاينا بولاية هاواي الأميركية، يقف شامخاً وسط تخريب الحرائق التي طالت بيوتاً أخرى في جواره.
الحرائق التي تجتاح مناطق لاهاينا في الجزيرة الغربية من ماوي، هاواي، منذ الثامن من أغسطس الحالي، أودت بحياة ما لا يقل عن 114 شخصاً، ولا يزال عدد الضحايا في تصاعد مستمر.
في هذا السياق، يظهر منزل خشبي وحيد كمعجزة واقعية، إذ نجا من الحرائق الضارية التي ألحقت الدمار بكل مباني المنطقة. يعكف البعض على دراسة بنيته المعمارية لاستخلاص دروس في التصميم المقاوم للحرائق.
عند النظر إلى هذا المنزل ذو السقف الأحمر، نجد عوامل رئيسية تسهم في تحقيق هذه المعجزة، منها المساحة المحيطة بالمنزل وغياب نباتات قابلة للاشتعال، وأيضاً غياب أية مواد قابلة للاشتعال حوله.
ووفقاً لمجلة “إنسايدر”، فقد عبر أصحاب المنزل عن صدمتهم الشديدة لاكتشافهم أن ألسنة اللهب لم تلامس منزلهم، فبقى سليماً وسط تخريب الحرائق.
تريب ميليكين، مالك المنزل، قال لصحيفة “هونولولو سيفيل بيت” إنهم لم يقموا بجهد خاص لتقوية منزلهم ضد الحرائق.
التفسير يكمن في القرارات الحاسمة التي اتخذها أصحاب المنزل، والتي جعلته يقاوم لهيب الحرائق. يُذكر أن مدير إدارة حرائق البراري السابق، بات دورلاند، أكد أن الحماية تكمن في التصميم الجيد والتحضير.
وأشار دورلاند إلى أن القرارات السليمة، مثل الحفاظ على محيط نظيف وخال من النباتات الجافة والقابلة للاشتعال، وتأمين سقف وجراج نظيفين، وتجنب وجود مواد قابلة للاشتعال تحت الشرفات والطوابق، يمكن أن تُساهم بشكل كبير في منع اندلاع الحرائق.
صحيفة “سيفيل بيت” ذكرت أن تريب ميليكين اشترى المنزل في عام 2021، وبالرغم من حالته المتهالكة، قرر ترميمه، قرار ربما كان سبباً في النجاة التي حققها المنزل ومالكاه.