النيجر تُطرد السفير الفرنسي وتثير تصاعد التوترات السياسية
تأخذ أحداث مثيرة منعطفًا جديدًا في النيجر بقرار السلطات الانقلابية طرد السفير الفرنسي من أراضيها، مما يعزز موقفها الرافض لأي مساعي تفاوضية. يمتد هذا الوضع منذ شهر منذ تنفيذ الانقلاب، وتنفذ مجموعة “إيكواس” تحركاتها الملموسة نحو التدخل العسكري.
أصدر المجلس العسكري في النيجر، الذي يسيطر على السلطة منذ أكثر من شهر ويحتجز الرئيس المنتخب محمد بازوم، قرارًا بطرد سفير فرنسا من العاصمة نيامي، معطيًا له مهلة لمغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وأكدت وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس تلك الخطوة.
من ناحية أخرى، نفت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة صحة الرسائل المتداولة حول طلب النيجر مغادرة دبلوماسيين أميركيين، مشيرة إلى أن هذه الأخبار غير صحيحة.
بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب في عام 2021، أعلنت “إيكواس” في أغسطس عن نيتها نشر قوة لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، دون تحديد تفاصيل هذه الخطوة.
يسلط هذا التطور الضوء على تصاعد التوترات، حيث يعتبر فرانسوا جيري، رئيس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي، أن هذه الخطوة ستعطي إشارة لعدم تحقيق تسوية وسطية. ويرى أن الأوضاع الحالية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة في حال استمرارها.
تقوم الساحة الدولية بتحركات دبلوماسية متعددة، حيث زارت مولي في، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لمنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، عدة دول من ضمنها نيجيريا وغانا وتشاد، في محاولة لإيجاد حلاً دبلوماسيًا للأزمة.
مع تصاعد التوترات وتفاقم الأوضاع، يبدو أن المنطقة تشهد مرحلة حرجة يجب التعامل معها بحذر وتناغم لتفادي تفاقم التوترات وتجنب الاشتباكات العسكرية المحتملة.