أعرب كارلو نهرا، الرئيس التنفيذي للعمليات في دوري السعودية للمحترفين، عن آرائه بشأن النقاشات الجارية حاليا حول الاستحقاق المحتمل للدوري السعودي للانضمام إلى دوري أبطال أوروبا، خصوصاً مع تجذر انتقال بعض أفضل اللاعبين على مستوى العالم إلى هذا الدوري وتحقيق تغييرات جذرية في منافسات كرة القدم.
في الأشهر الأخيرة، قامت الأندية السعودية بصرف ما يقارب 650 مليون دولار لضم لاعبين بارزين من بينهم كريم بنزيمة من ريال مدريد والبرازيلي نيمار وجوردان هيندرسون من ليفربول. وفي خضم هذا، يسعى نادي الاتحاد للتعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وفي حديثه مع وكالة أنباء “بلومبرج”، قال نهرا: “نحن نهدف لأن نكون مختلفين، وبالتالي نرحب بأي تغيير أو تطوير يمكن أن يحدث في دوري السعودية”.
وأكد أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين تبقى ملتزمة بالمشاركة في دوري أبطال آسيا، المسابقة الكبيرة على مستوى الأندية في قارة آسيا. وأضاف أن أي محادثات حول انضمام فرق الدوري السعودي إلى دوري أبطال أوروبا من المحتمل أن تكون بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
علماً أن هناك بضعة أعضاء من دول غير أوروبية في اليويفا، مثل كازاخستان، تسمح لفرقها بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا.
في مجال البث التلفزيوني، يعمل الدوري السعودي على جذب متابعة أوسع من خلال بث مبارياته في 140 دولة حتى الآن. ومع انتقال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي من مانشستر يونايتد، زادت عائدات البث بنسبة 650 في المئة من العام الماضي.
عندما يتعلق الأمر بالربحية، لا تزال إمكانية الدوري السعودي تقييمها محدوداً مقارنةً بأبرز الدوريات على مستوى العالم. ومع ذلك، يسلط تعاقد الدوري مع نجوم بارزين الضوء على طموحات السعودية الكبيرة من خلال ضخ استثمارات ضخمة في مجموعة متنوعة من المجالات، منها الرياضة والبنية التحتية والابتكارات مثل السيارات الكهربائية.
تسعى السعودية جاهدةً لتحقيق نمو مستدام في دوريها، وليس هناك إطار زمني محدد لتحقيق التوازن بين التكاليف والعوائد. وقال نهرا: “بالتأكيد نحن نسعى لزيادة القيمة التسويقية للدوري والأندية. إذا تم تحقيق ذلك، فسيكون للدوري والأندية الأصول التي يمكن استثمارها. حققنا هدفنا عندئذٍ”.
