شهدت جزيرة قبرص تصاعدًا في التوترات بين مجموعات من المهاجرين والسكان المحليين في قرية كلوراكاس، حيث ألقت الشرطة القبض على 21 شخصًا في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد اشتباكات عنيفة جرت ليلة الاثنين. تمثلت هذه الاشتباكات في تصاعد التوترات بين المهاجرين وسكان القرية التي تعد ملجأ لعدد كبير من طالبي اللجوء.
أفادت الشرطة أن المعتقلين يشملون مهاجرين وسكانًا محليين، وذلك بعد أمسية من الاضطرابات في قرية كلوراكاس، التي تقع على بعد حوالي 155 كيلومترًا غرب العاصمة نيقوسيا.
جاءت هذه التوترات بعد اعتصام سلمي للمهاجرين نُظم في وقت متأخر من يوم الأحد، احتجاجًا على أعمال العنف التي تعرضوا لها من قِبَل مجهولين، والذين تسببوا في تلف ممتلكات وسيارات تعود للسكان الغير قبارصة.
زادت حدة التوترات في القرية بعد اندلاع اشتباكات بين مجموعات من المهاجرين والقبارصة اليونانيين، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه للتفريق بينهم.
وأثناء هذه الأحداث أصيب أحد أفراد الشرطة بجروح طفيفة نتيجة انفجار قنبلة حارقة.
يشهد جزيرة قبرص ارتفاعًا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء الذين يصلون إليها في السنوات الأخيرة، ولكن معدل زيادة الهجرة تراجع هذا العام. يُقدر أن نحو 20% من المهاجرين في كلوراكاس من جنسيات سورية.
تشهد قرية كلوراكاس توترات متصاعدة منذ سنوات بسبب اعتقاد بعض السكان المحليين بأن عددًا كبيرًا من طالبي اللجوء واللاجئين قد استقروا هناك. وفي عام 2021، أعلنت وزارة الداخلية في الجزيرة حظر استقرار وافدين جدد في القرية، وقد أعلنت السلطات الأسبوع الماضي عزمها إخلاء مجمع سكني يستوطنه مئات المهاجرين واللاجئين بظروف غير إنسانية.
سبقت الاضطرابات الأحد مظاهرة سلمية شارك فيها نحو 300 شخص في شوارع المدينة، حيث تطالب المجموعة بوقف التدفق الزائد للهجرة غير الشرعية. فيما قام عدد من المشاركين بفصل أنفسهم عن المجموعة الرئيسية وألحقوا أضرارًا بالممتلكات.
