اندلعت اشتباكات عنيفة ودامية في منطقة دير الزور، حيث قُتل 25 شخصًا، بينهم 6 من أفراد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في تصاعد للتوترات مع مسلحين عشائريين، وفقًا لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.
ووفقًا للمرصد، تم تسجيل مقتل 3 من أفراد قوات قسد في بلدتي العزبة والحريجية في ريف دير الزور، جراء الاشتباكات المستمرة مع مسلحين عشائريين ينتمون لمجلس دير الزور العسكري.
تزامنت الاشتباكات مع هجمات استهدفت قوات قسد، حيث تم استهداف سيارتين تابعتين لمليشيا الدفاع الوطني عند معبر الصالحية، وتم تفجير إحدى تلك السيارات.
تمت ملاحظة تراجع المدنيين من المناطق السكنية في بلدة العزبة، بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات.
من جهة أخرى، استهدف مسلحون تابعون لمجلس دير الزور العسكري حاجزًا عسكريًا ومقرًا للشرطة العسكرية التابعة لقسد في بلدة غرانيج شرقي دير الزور، باستخدام أسلحة رشاشة، وجرت مواجهات عنيفة بين قوات الحاجز والمسلحين.
وفي سياق متوازي، نجح مسلحون من مجلس دير الزور العسكري وأفراد من بعض العشائر في التحكم بحاجزين عسكريين بالقرب من المقر الرئيسي لقوات قسد في المنطقة المطلة على مدينة البصيرة.
أثناء ذلك، تمكنت قوات الكوماندوس والعمليات التابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من تحقيق تقدم في بعض أجزاء بلدة العزبة في شمال دير الزور.
مع تصاعد الأحداث واستمرار الاشتباكات في مختلف المناطق، ارتفع عدد الضحايا إلى 25 شخصًا، منهم 3 مدنيين بينهم طفلتين وسيدة، و16 من المسلحين العشائريين، و6 من قوات قسد، وتم تسجيل 15 جريحًا.
تأتي هذه الاشتباكات في سياق تصاعد التوترات، والتي بدأت منذ يوم الأحد الماض
