عودة رئيس مجلس السيادة السوداني من مصر: تسوية الأوضاع الداخلية ومشاورات خارجية
عاد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مساء الأربعاء، إلى أرض الوطن قادماً من زيارة قصيرة لمصر، وذلك في إطار جولة خارجية تشمل أيضاً السعودية وعدة دول أخرى.
ووفقاً لما ذكره مراسل “راديو سوا”، استغرقت الزيارة يوماً واحداً، ويأتي عودة البرهان إلى السودان بهدف بحث قضايا تنظيمية وترتيب الأوضاع الداخلية للولايات غير المتأثرة بالنزاع.
أفادت مصادر قريبة من قائد الجيش السوداني أن البرهان سيشكل حكومة تصريف أعمال قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المتوقع أن يناقش هناك الأوضاع في السودان ويجري مباحثات مع القادة السعوديين.
وبخصوص الشكل الذي ستأخذه المفاوضات والمشاورات، لم تحدد المصادر تحديداً ما إذا كان البرهان سيشارك بشكل مباشر في المحادثات مع قوات الدعم السريع في مدينة جدة.
يأتي ذلك بعد أن التقى قائد الجيش السوداني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء، في أول زيارة خارجية له منذ بداية الأزمة في السودان في شهر أبريل الماضي. وتمت هذه المقابلة بعد يوم واحد من إعلان البرهان رفضه لدعوات لإجراء محادثات جديدة مع قوات الدعم السريع.
وأسفرت هذه الزيارة عن مناقشة الجانبين لعرض قدمه الرئيس المصري للوساطة في الأزمة، خلال اجتماع قصير بينهما في مدينة العلمين الساحلية المصرية. وقد أعرب البرهان عن ترحيبه بالمبادرة المصرية وأهميتها.
ومن المتوقع أن يتوجه البرهان إلى السعودية في الفترة المقبلة، حيث عُقدت هناك اجتماعات مع طرفي الصراع، بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقد أسفرت هذه الاجتماعات عن توصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، على الرغم من أنها لم تستمر لفترة طويلة.
وفي تصريحات أدلى بها من مدينة العلمين، أعرب البرهان عن رغبته في إنهاء النزاع والصراع دون الإشارة إلى إمكانية عقد مفاوضات في الوقت الراهن.
وأضاف: “نتطلع إلى أن ينظر العالم بموضوعية إلى هذه الحرب ويتعامل معها بموضوعية. إن مجموعة معينة شنت هذا النزاع بهدف تحقيق سلطة، ولذلك ارتكبت جرائم بشعة تجاه البشرية”.