أفادت السلطات في بولندا بوفاة 19 شخصًا بسبب إصابتهم ببكتيريا “الفيلقية”، فيما سُجلت إصابة 166 شخصًا آخرين في منطقة رزيسزو الواقعة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وتشير التقارير الصادرة عن وكالة أسوشيتد برس إلى أن تباطؤ معدلات انتشار المرض يظهر علامات “كبح انتشاره”، والذي يُرجح أن يكون مرتبطًا بتطهير نظام المياه بواسطة الكلور في المنطقة الحدودية بين بولندا وأوكرانيا، وهي منطقة مركزية لعبور الدعم العسكري الدولي إلى أوكرانيا.
وما زالت السلطات الصحية وأجهزة الأمن تبحثان عن مصدر انتشار هذه البكتيريا، التي تُسبب التهابات رئوية. يشتبه خبراء أن انتشارها يرتبط بالمياه الدافئة التي توجد في شبكة المياه.
وأظهرت النتائج الأولية للتحاليل وجود بكتيريا الفيلقية بمستويات متفاوتة في نصف عينات المياه الـ18 الأولى التي تم فحصها.
تعرف بكتيريا الفيلقية بأنها عامل مسبب لمرض “الفيلقية”، وهو مرض يصيب الجهاز التنفسي للإنسان وينتقل عادة عن طريق شرب مياه ملوثة أو عبر الاستنشاق عن طريق أنظمة التكييف.
تُظهر أعراض الإصابة بـ”الفيلقية” مشابهة لأعراض الإنفلونزا وتشمل الصداع، وآلام العضلات، والحمى، والسعال، وضيق التنفس، وألم الصدر، والغثيان والقيء والإسهال.
على الرغم من خطورة المرض، إلا أن العلاجات المضادة له متاحة، ويمكن تجنب الإصابة باتخاذ تدابير وقائية مثل ضمان سلامة شبكات المياه والاهتمام بنظافة المياه، وتسخين المياه بشكل كاف وصيانة أنظمة التبريد والتدفئة.
