الجريدة

هزيمة مدوية لإنجلترا امام أيسلندا تجسد نهاية مأساوية للمباريات الودية قبل يورو 2024

شهدت الخسارة 1-0 أمام أيسلندا في ويمبلي نهاية مخيبة للآمال لمباريات إنجلترا الودية استعدادًا ليورو 2024.

تلك الهزيمة، التي تجلى فيها الشعور بالإحباط السابق، قد لا تعني شيئًا جيدًا للبطولة القادمة. كانت خسارة تعتبر نهاية حملة محبطة لكنها أيضًا أكدت التحديات التي يواجهها غاريث ساوثغيت وهو يستعد فريقه لمباراتهم الافتتاحية ضد صربيا في 16 يونيو.

كانت هذه المباراة تمثل منخفضًا تاريخيًا، حيث خسرت إنجلترا مباراتها الودية النهائية للمرة الثانية فقط في تاريخها، الأولى منذ عام 1954. وأنعكست الهتافات الغاضبة من جماهير ويمبلي تزايد القلق حول جاهزية الفريق.

ساوثغيت، الذي يتجه الآن نحو ما يعتقده الكثيرون أنها آخر بطولة كبيرة له كمدير فني لإنجلترا، يجب أن يعالج الفجوات الكبيرة في فريقه.

الترقب المحيط بيورو 2024 كان قد وضع إنجلترا كمرشحة محتملة للفوز، بفضل تشكيلة تراوحت بين المواهب والخبرات على مدى الثماني سنوات الماضية.

ومع ذلك، فإن قرارات ساوثغيت الأخيرة أدخلت الشكوك. من خلال إبعاد العديد من الأعمدة الرئيسية للفريق لصالح لاعبين غير مجربين نسبيًا، فقد راهن على الشباب والإمكانيات على الثبات المؤكد. كان هذا النهج التجريبي واضحًا في تشكيلة المباراة ضد أيسلندا، التي شملت ثماني لاعبين من المتوقع أن يبدأوا ضد صربيا ولكن واجهوا صعوبة في إظهار التماسك والفعالية.

وسرعان ما أشار واين روني، المخضرم في العديد من الحملات الدولية، إلى غياب لاعبين رئيسيين مثل هاري ماجواير، الذي تم استفادته من قيادته وقدرته الدفاعية في مباراة الجمعة والتي سيفتقدها الفريق خلال البطولة نفسها.

تشكل الأداء الأخير لإنجلترا مصدر قلق كبير قبل يورو 2024. في آخر خمس مباريات لهم، لم يتمكنوا من تحقيق سوى فوز واحد، بالإضافة إلى خسارتين وتعادلين. هذا الانخفاض يتضارب بشكل حاد مع تصريحات ساوثغيت المتفائلة حول حيوية التشكيلة وإمكانياتها.

كشفت المباراة ضد أيسلندا عن نقائص الفريق. كان الهجوم غير ملهم، حيث فشل في خلق فرص معنوية أو تمارين ضغط مستمرة على المنافس، وسجلت فقط طلقة تجاه المرمى خلال اللعبة بأكملها. أما الدفاع، فبدا ضعيفًا وغير منظم، سهل الاختراق ويفتقد إلى الحماية من وسط الحقل التي يمكن أن تمنع الهجمات المضادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى