الرياضية

موسم اللازوردي

انتهى موسم كرة القدم بمميزاته وعيوبه، حيث كان دوري النجوم أحد أبرز المحطات بمشاركة نجوم مثل رونالدو وبنزيما ونيمار. الهلال كان الأبرز هذا الموسم بتحقيقه العديد من البطولات وكسر الأرقام القياسية. تحدثت عن أهمية البطولات على الأرقام، وعن شهرة الهلال في العالم. فيما يتعلق بالنصر، أشرت إلى أن النجاح والفشل هما للجميع وليس للاعب معين، مؤكدة أن الدعوة لحضور مباريات المنتخب السعودي تأتي قبل قرعة تصفيات كأس العالم. بالتالي، لم نتوقع نجاح النصر في هذا الموسم على الرغم من جهودهم. وأخيرًا، تمنيت التوفيق للأخضر وأشرت إلى أن هذا الموسم كان مميزًا بسطوع الأزرق وربما يحمل المواسم القادمة ألوانًا مختلفة.

فصل الزرقة – الموسم الأكثر بحثًا


نهاية موسم طويل جداً بميزاته و عيوبه و كان اهم محطاته الدوري الأول للنجوم التي ساهمت و جعلت من (روشن) متابعاً في اقطاب الأرض فالجميع كان متلهفاً و متشوقاً لما سيقدمه الدون و بنزيما و نيمار و فيرمينو و آخرين في مسابقة تبدو غريبة على محبي كرة القدم في أوروبا و امريكا الجنوبية بالذات و جميل أن تستمتع بمباريات سعودية بتعليق برتغالي و إسباني و فرنسي و إنجليزي و لغات أخرى بينما حضي المشجع في ملاعبنا بفرصة مشاهدة هؤلاء النجوم على الطبيعة بعد أن كان مجرد التفكير في تواجدهم لا يتعدى كونه حلماً !

الهلال كان عريس هذا الموسم بكل جدارة و اقتدار و لم يكتف بتحقيق جميع البطولات المحلية الممكنة بل جمع المجد من أطرافه بأرقام من الصعب تكرارها و اذكر انني في احد البرامج ذكرت ان (الأرقام مهما كانت اذا لم تكن مقرونة بالبطولات فلا فائدة منها بل تبقى مجرد أرقام حتى لو كانت منجزاً بشهادة غينيس) و قد كان الهلال في الموعد و أنجز معادلة تحطيم الأرقام و تحقيق البطولات مما ساهم في ارتفاع شعبيته و شهرته في كل مواقع كرة القدم العالمية و لدرجة أن (طقطقة) منافسيه تركزت على هزيمته الوحيدة أمام العين فقط بينما ذهبوا (كالعادة) للحظ و التحكيم في أكثر من ٥٠ مباراة آخرى !

الزميل المتألق و المحاور المشاكس الأخ (محمد الخميس) سألني ذات مرة هل عدم قدرة النصر على تحقيق اي من بطولات هذا الموسم هو فشل لرونالدو ؟ فكانت إجابتي بلا فدائماً و ابداً وجهة نظري أن أي لاعب مهما علا أسمه فهو جزء من الفريق فقط و ليس الفريق كله و النجاح و الفشل للجميع و ليس للاعب معين بإسمه فالنصر بوجود رونالدو في موسم و نصف فقد بطولتين للدوري و بطولتين للكأس و بطولتين للسوبر و بطولة أسيوية و تحقيق أي منها كان سينسب للنصر حتى لو احتفى العالم بأجمعه برونالدو لشعبيته الجارفة و محبيه في كل اصقاع الأرض و يتبادر للذهن سؤال ملح إلا و هو هل تحقيق النصر للوصافة في الدوري و الكأس يعتبر إنجازاً ؟ شخصياً أرى غير ذلك مهما حاول الإعلام النصراوي إقناع جماهيره بأن النصر هو (البطل الغير متوج) لكل بطولات هذا الموسم و أن الهلال برغم كل أرقامه الجبارة لا يستحق أي من البطولات الثلاث برغم أنه حقق الدوري بفارق ١٤ نقطة عن وصيفه النصر !

أخضرنا على موعد مع صدارة مجموعته بمواجهة نارية امام الشقيق الأردني وصيف آسيا عشية الثلاثاء و يحرص الجميع على ان تبقى الصدارة سعودية بالفوز مما سيكون له اثر مهم في تصنيف الأخضر قبل قرعة التصفيات النهائية للتأهل لكأس العالم ٢٠٢٦ و أرجو أن يستطيع مدير منتخبا من الدخول بتشكيلة متوازنة تجلب لأخضرنا النتيجة المأمولة و أيضاً هي دعوة للجماهير التواجد في مدرجات الأول بارك قبل أن يدخل الجميع (البيات الصيفي) و بالتوفيق لأخضرنا !

بلا شك هو (موسم الأزرق) بلا منازع و في انتظار مواسم آخرى (ربما) تكون بألوان آخرى !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى