مئات يستقبلون بعثة إيطاليا عند وصولها إلى ألمانيا للمشاركة في يورو 2024
وصل منتخب إيطاليا حامل لقب كأس الأمم الأوروبية إلى ألمانيا للمشاركة في يورو 2024 وسط توقعات بغياب عناصر أساسية بسبب الإصابات وقضايا العنصرية. خلال الاستعداد للبطولة، ظهرت مشاكل داخل المنتخب بسبب قضية مراهنات غير قانونية وحدث تورط لاعبين فيها. يعاني المنتخب من بداية صعبة بعد عدم التأهل لكأس العالم 2022 ورحيل مدربه، لكنه يتطلع لتحقيق أداء جيد في المسابقة القارية. رئيس البعثة وحارس المرمى السابق تعبيرا عن دعمه للفريق وتأكيده على أهمية توحيد الجهود لتحقيق النجاح.
استقبال المئات لبعثة إيطاليا عند وصولها لألمانيا للمشاركة في يورو 2024
استقبل مئات المشجعين، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، منتخب إيطاليا، حامل لقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، لدى وصوله إلى مقر إقامته استعدادا لمشاركته في النسخة المقبلة للمسابقة القارية (يورو 2024)، التي تنطلق في ألمانيا يوم الجمعة القادم.
وكان نيكولو باريلا، نجم خط وسط إنتر ميلان الإيطالي، من أوائل اللاعبين الذين هبطوا من الطائرة بعد وصول بعثة الفريق لمطار دورتموند، قبل أن يتوجه برفقة زملائه لمعسكر الفريق خلال البطولة بمدينة إزرلون.
وغاب باريلا عن المباراتين الوديتين لمنتخب إيطاليا أمام كل من منتخبي تركيا والبوسنة والهرسك بسبب إصابة عضلية، ليثير قلق أعضاء الفريق قبل أمم أوروبا.
لكن قبل السفر لألمانيا، قال لوتشيانو سباليتي، مدرب المنتخب الإيطالي “نحن واثقون من أن كل شيء تحت السيطرة بالنسبة له”.
ويستهل منتخب إيطاليا مشواره في أمم أوروبا المقبلة بمواجهة نظيره الألباني، يوم السبت المقبل، قبل أن يلاقي منتخبي إسبانيا وكرواتيا، ضمن منافسات المجموعة الثانية (الصعبة).
ويعاني منتخب إيطاليا من احتمال غياب عدد من عناصره الأساسية خلال يورو 2024، في مقدمتهم الثلاثي فرانشيسكو أتشيربي وجورجيو سكالفيني ودومينيكو بيراردي بسبب تعرضهم للإصابة قبل البطولة، بالإضافة إلى ساندرو تونالي، الذي تم إيقافه بسبب إدانته في قضية مراهنات رياضية غير قانونية.
ويبدو الموقف المتعلق بتونالي هو مجرد واحدة من الفضائح التي ستواجهها إيطاليا في الخلفية أثناء محاولتها بلوغ المباراة النهائية في العاصمة الألمانية برلين، تماما كما فعلت عام 2006، عندما توجت بلقبها الرابع والأخير في كأس العالم بألمانيا.
قبل أمم أوروبا، فشل المنتخب الإيطالي في التأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي عام .2022 وقد طغى على السطح في الأشهر الأخيرة رحيل المدرب روبرتو مانشيني، الفائز بالنسخة الماضية لأمم أوروبا (يورو 2020)، من أجل تدريب المنتخب السعودي، كما وجهت اتهامات بالعنصرية ضد أتشيربي.
وقال جيانلويجي بوفون، رئيس بعثة المنتخب الأتزوري وأسطورة حراسة المرمى في إيطاليا: “إننا نظهر في كثير من الأحيان بشكل باهت عندما نبدأ أي بطولة بقوة، لكننا نحقق مفاجآت جيدة في كثير من الأحيان حينما نأتي من الخلف”.
من جانبه، حذر سباليتي: “نحاول مواصلة التحسن في النتائج، لكننا خرجنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم الماضية”.
ويريد منتخب إيطاليا أن يضع صدمة الغياب عن المونديال جانبا من خلال تقديم أداء قوي في ألمانيا، في حين أن الاتهامات بالعنصرية ضد أتشيربي لا ينبغي أن تكون مشكلة للفريق بعد الآن في ظل استبعاد المدافع من قائمة الفريق للبطولة.
وكشف سباليتي أن فضيحة المراهنات “كانت بمثابة صدمة للفريق”، خاصة مع تورط لاعبي الفريق نيكولو زانيولو ونيكولو فاجيولي، حتى أن الشرطة قامت بتفتيش مركز تدريب المنتخب الإيطالي في كوفرسيانو بالقرب من مدينة فلورنسا.
رغم ذلك، يأمل بوفون في أن توحد المشاكل التي يعاني منها المنتخب الإيطالي مؤخراوخروجه من الترشيحات، الفريق والأمة. شدد بوفون “تشجيع إيطاليا أمر عاطفي دائما. إنه الحدث الوحيد الذي نصبح فيه جميعا إخوة. هذا هو السحر الحقيقي للمنتخب الوطني”.