محليات

حجاج صندوق الشهداء والمصابين يعتلون أبراج مشعر منى

وصل حجاج صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين إلى مشعر منى معبئين بالحماس والخشوع، معبرين عن فرحتهم بالمشاركة في أولى مراحل حجهم. وقد تجمعوا مع أفواج ضيوف الرحمن، يتمنون خلوص الذنب والرجوع إلى أهلهم كأنهم يولدون من جديد. وتمتعوا برعاية كاملة من القيادة الرشيدة والجهات المعنية، حيث تم تنظيم كل شيء لكي يستطيعوا أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وبعد ذلك قضوا وقتهم في يوم التروية، يستمعون إلى الدعاء والذكر، في انتظار رحيلهم إلى عرفات ليبدأوا فصلًا جديدًا من القرب من الله.

حجاج صندوق الشهداء والمصابين يعتلون أبراج مشعر منى

في مشهد بهيج، ينم عن حبور وطمأنينة في أولى محطات رحلتهم الإيمانية، وصلت اليوم مواكب حملة حجاج صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين إلى مشعر منى، بجوار جسر الجمرات، وأصواتهم تهتف بالذكر والتلبية.
وانضمت أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين إلى أفواج ضيوف الرحمن في مشاهد وصور تلامس الوجدان، يمشون فيها على خطى الأنبياء والصالحين أملاً في أن يخرج كل واحد منهم متخففًا من الخطايا، وعائدًا إلى أهله “كيوم ولدته أمه”.
وبدأت أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين حجهم محفوفين بالرعاية الكاملة من القيادة الرشيدة، والجهات ذات العلاقة في موسم الحج، حيث ينعمون بأداء مناسكهم في مساحات شاسعة، وتنظيم للحشود، ورعاية طبية وأمنية وغذائية وتنظيمية، في سلاسة ويسر، بما يسهم في أداء مناسكهم بأفضل الطرق، وأكثرها ملاءمة لرغباتهم ومتطلباتهم خلال فترة بقائهم في البقاع الطاهرة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ويقضي حجاج صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين أوقاتهم في يوم التروية الذي يوافق يوم الجمعة، وساعة الإجابة بين الذكر والدعاء، وقلوبهم تترقب بقية تفاصيل الرحلة التي ستغادر فجرًا إلى صعيد عرفات؛ ليبدأ فصل جديد من الأعمال التي تقربهم إلى الله زلفى، وتفي بأمانيهم التي احتضنوها في دعوات يبثونها سرًا إلى ربهم في واحد من أرجى أيام الله قبولاً وغفرانًا.
وفي رعاية ممتدة ومماثلة ترافق حجاج الصندوق حزمة متنوعة من الخدمات في مشعر مزدلفة، وقطار المشاعر المقدسة، وطريق سيرهم من وإلى الجمرات، والاستفادة من سيارات كهربائية لتنقل كبار السن وذوي الإعاقة، إضافة إلى كادر طبي متميز، ومرشدين دينيين، ومجموعة من الخدمات التي تسهم في تيسير حجهم وأداء مناسكهم على أكمل وجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى