محليات

خبراء: الرعاية الإنسانية تقلل وفيات الحجاج في المملكة

اتفق خبراء مختصون على أن تعامل المملكة الإنساني حدَّ بشكل كبير من وفيات الحجاج المخالفين. وأشاروا إلى أن المملكة تعاملت بشكل إنساني مع الجميع بغض النظر عن تصاريح الحج. وأكدوا على أن الالتزام بالأنظمة يضمن سلامة الحجاج. وحذروا من تعرض الحجاج غير النظاميين للإجهاد الحراري بسبب عدم الالتزام بالتعليمات الصحية. ودعوا الجميع إلى الالتزام بالأنظمة وعدم الحج بدون تصريح.

خبراء مدينة: المملكة تقلص وفيات حجاج المخالفين بتعامل إنساني

اتَّفق خبراء مختصُّون على أنَّ تعامل المملكة الإنساني، أدَّى إلى تقليص أعداد الوفيات وسط الحجَّاج المخالِفِين. وقالوا: تعاملت المملكة مع كافَّة الحجَّاج بشكل إنساني، دون النظر إلى حصولهم على تصاريح الحجِّ من عدمها، وهو واجب تتشرَّف المملكة بتقديمه لضيوف الرَّحمن.

الالتزام بالنظام في البداية تحدَّث لـ»المدينة» العميد متقاعد الدكتور محمد المنشاوي، والذي قال: الدولة السعودية لا تألو جهدًا في تسخير كلِّ إمكانياتها لخدمة ضيوف الرَّحمن، وهذا لا يخفى على القاصي والداني، لكن هناك تحدِّيات وهي محدودية الزَّمان والمكان، وبفضل الله تستقبل المملكة أكثر من مليوني حاجٍّ في مكان وبقعة محدودة، في زمن محدد، ومع ذلك نخرج بصفر حوادث أمنية، أو إصابات مباشرة، أو ما يعكر أمن الحجيج؛ لذلك يحرص ولاة أمرنا على التنظيم، والاستطاعة لمن اقتدرعلى الحجِّ.

وتساءل: لماذا نشق على أنفسنا ونخالف الأنظمة والتعليمات التي وضعتها الدولة؛ لضمان سلامة وصحة الحجَّاج، فضلًا عن أنَّ ديننا شدَّد على ضرورة طاعة ولاة الأمر، والتنظيمات التي توضع مهمَّة وجوهريَّة، ولا تهدف إلَّا لتسهيل سُبل أداء المناسك، ومن الضوابط لا حجَّ بدون تصريحٍ، وهذا الشعار لم يوضع من فراغ، وإنَّما لمحدودية الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدَّسة ليكون هناك حجٌّ أمنٌ بكلِّ المقاييس، خاصَّةً مع تحدِّي ارتفاع درجات الحرارة، والمشي بالأقدام وسط طرق جبلية وغير مأهولة بمناطق الراحة والتعرض للإجهاد؛ ممَّا أدَّى إلى تعرُّض الحجَّاج المخالفِين الى الإجهاد الحراري، ولولا لطف الله، ثم سرعة تدخل الجهات المختصة في التعامل مع الحالات، بمن فيهم الحجاج غير النظاميين، لربما تفاقمت أعداد الوفيات أضعاف ما أعلنت عنه وزارة الصحَّة.

ورسالتي لكافة المواطنين والمقيمين والزوَّار ضرورة التقيُّد بالتعليمات والأنظمة والقوانين التي تضعها الدولة للحفاظ على سلامتهم.

مخالفة التعليمات الصحية

من جهته أوضح استشاري الباطنة وداء السكري وغدد الصم ورئيس مجلس إدارة جمعية شفا بمكَّة الدكتور خالد عبدالله طيب لـ»المدينة» أنَّ الحجَّاج غير النظاميين الذين خالفوا تعليمات الحجِّ، ويعانون من الأمراض المزمنة، من الطبيعي بأنْ يكونوا أكثر عرضة للإجهاد الحراري قياسًا بالحجَّاج النظاميين الذين تم توفير وسائل الوقاية لهم من المخيمات والطعام والتنقلات، واتِّباع الاشتراطات التي وضعتها وزارة الصحَّة من استخدام المظلات والكمامات، وشرب كميات كبيرة من السوائل في أوقات الذروة.

وكل هذا يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات صحية خاصَّةً أنَّ معظمهم من كبار السنِّ، والاحترازات الصحية في مثل هذه الحالات ضرورية.

ارتفاع درجات الحرارة

محمد المنشاوي

من جانبه أوضح العميد متقاعد عادل القرشي لـ»المدينة» أنَّ حكومتنا الرشيدة سخَّرت كافة إمكانياتها في خدمة ضيوف الرَّحمن من حجَّاج بيت الله الحرام.

ونعلم أنَّ موسم الحجِّ لهذا العام تزامن مع ارتفاعٍ حادٍّ في درجات الحرارة بمكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة، وبعض الحجَّاج غير النظاميين لم يلتزموا بالتعليمات والأنظمة التي تمنع الحجَّ بلا تصريحٍ، وقاموا بمخالفة النظام عبر سيرهم لمسافات طويلة، وتعريض حياتهم وصحتهم للخطر؛ ممَّا أدَّى إلى حدوث إصابات كبيرة بين صفوفهم، وتعرُّضهم للإجهاد الحراري، وضربات الشمس. ولولا لطف الله، ومن ثم جهود حكومة المملكة الإنسانية التي تعاملت مع الحدث بكل جدارة واقتدار لزادت أعداد الوفيات أضعاف ما أعلنت عنها وزارة الصحة مؤخَّرًا.

ودعا الجميع إلى ضرورة التقيُّد بالأنظمة والتعليمات الخاصَّة، وعدم الحجِّ دون تصريحٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى