ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول: تعهد المملكة
أكد الأستاذ الربدي بن فهد الربدي التزام المملكة العربية السعودية بتطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول على المستوى العالمي، وشددت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي على أهمية تعزيز مبادئ النزاهة والإنصاف والخصوصية والأمان في تقنيات الذكاء الاصطناعي. تعمل “سدايا” على تعزيز التعاون الدولي ووضع الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي، وتسعى لتحقيق الفائدة الاجتماعية من هذه التقنيات. ودعت إلى المشاركة في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض لاستكشاف إمكانيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
ضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول: تعهد المملكة
أكد معالي رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الأستاذ الربدي بن فهد الربدي، التزام المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي بضمان تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول, سواء كان ذلك في المملكة أو على الساحة العالمية, إلى جانب أنها تقوم بدورٍ مهم في تعزيز جهود الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي بوصفها المرجع الوطني المسؤول عن البيانات والذكاء الاصطناعي في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل في المملكة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال أعمال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي والاجتماع العالي المستوى للحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي 2024 الذي يعقد خلال الفترة من 4 – 6 يوليو 2024 في مدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية تحت عنوان “حوكمة الذكاء الاصطناعي من أجل الخير وللجميع”.
وقال: لقد استثمرت المملكة بشكل كبير في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، وأسست مراكز متخصصة وحرصَت على تعزيز التعاون مع شركات التقنية العالمية الرائدة، حيث تسعى إلى الريادة العالمية في هذا المجال والاستفادة من قوته التحويلية في مختلف القطاعات تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأشار إلى أن “سدايا” تعمل بشكل فاعل مع المنظمات والحكومات ورواد الصناعة دولياً لوضع أطر حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي، ومن خلال بناء الشراكات تهدف سدايا إلى الإسهام بخبراتها ورؤاها في صياغة سياسات ومعايير الذكاء الاصطناعي التي تعزز الابتكار وتضمن مراعاة المبادئ الأخلاقية.
ولفت معاليه النظر إلى أن سدايا عضو فاعل في مجتمع الذكاء الاصطناعي الدولي حيث شاركت بفاعلية في إعداد التقرير العلمي الدولي المبدئي حول سلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم الذي يعد نتاجاً لجهود تعاونية مشتركة بين 75 خبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي من 30 دولة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وأوضح أن سدايا تؤكد في مجال الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التزامها بضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها بطريقة مسؤولة وأخلاقية، وتوظيف استخداماتها الاستخدام الأمثل وذلك من أجل تحقيق الخير للبشرية جمعاء، من خلال المشاركة الفاعلة في التعاون الدولي والدعوة إلى المبادئ الأخلاقية والإسهام في وضع الأطر التنظيمية وتعزيز تبادل المعرفة ودعم مبادرات الذكاء الاصطناعي محلياً ودولياً.
وشدد معاليه على أهمية تعزيز مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وهي النزاهة والإنصاف، الخصوصية والأمن، الموثوقية والسلامة، الشفافية والقابلية للتفسير، المساءلة والمسؤولية، الإنسانية، والمنافع الاجتماعية والبيئية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مفيداً أن سدايا تسعى من خلال ترسيخ هذه المبادئ إلى ضمان تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بنهج مرتكز على الإنسان ومتمسك بالقيم المحلية والعالمية، مدركة قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق أثر مجتمعي إيجابي على مستوى العالم، وتقوم سدايا بدور فاعل في دعم المبادرات التي تحقق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح الاجتماعي، مثل: الرعاية الصحية والتعليم والتنمية المستدامة والسلامة العامة.
ودعا إلى تمهيد الطريق نحو مستقبلٍ يصبح فيه الذكاء الاصطناعي قوة لإحداث تغيير إيجابي، كما دعا إلى الإسهام في بناء عالم تمكننا فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي من مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر شمولاً ومساواة.
ووجه معاليه في ختام كلمته الدعوة لممثلي الدول المشاركة في المؤتمر لحضور القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة التي تنظمها المملكة ممثلة في سدايا بمدينة الرياض خلال شهر سبتمبر 2024، مبيناً أن القمة ستكون ملتقى للعقول النيرة من جميع أنحاء العالم لاستكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي وأثره في مختلف المجالات.