وزير “الاقتصاد” يختم مشاركته في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين (G20)
اختتم معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم، مشاركته في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين تحت الرئاسة البرازيلية. شارك في جلسات تتناول جدول أعمال المجموعة وتحدّيات التقدم العالمي المستدام. نوه بضرورة معالجة الفجوات في الخدمات الصحية والاجتماعية، وأهمية ضمان الوصول للخدمات العامة. أكد على أهمية توفير المياه والصرف الصحي للجميع كحق إنساني، وشدد على تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة لضمان التنمية المستدامة عبر منظمة عالمية للمياه. تم الاهتمام بمواضيع القضايا الماثلة في جدول أعمال مجموعة العشرين وإطلاق فريق لمواجهة التحديات الاجتماعية العالمية.
الوزير “الاقتصاد” يشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين ويختتم مشاركته
وشارك معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في عدة جلسات لمجموعة عمل التنمية، تتمحور حول جدول أعمال المجموعة، وبحث سبل معالجة التحديات التي تعيق التقدم العالمي المُستدام.
كما عقد معاليه العديد من الاجتماعات الثنائية مع كبار المشاركين من دول مجموعة العشرين لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وقال معاليه خلال جلسة “معالجة الفجوات والتعاون الثلاثي”: يعاني نصف سكان العالم من عدم توفر الخدمات الصحية الأساسية والحماية الاجتماعية، وضمان الوصول إلى الخدمات العامة هو الركيزة الأساسية في تطوير رأس المال البشري، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية والاتصال الرقمي.
وأضاف معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في كلمته: عدم المساواة هو جوهر التحديات التي نواجهها في إطار التنمية المستدامة، حيث إن الفجوة في الفرص بين الأفراد تمثل التحدي الرئيسي في تحسين الرعاية الصحية والتعليم ومعالجة أبرز التحديات الاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم.
وأكد خلال جلسة “ضمان الوصول إلى المياه” أن نقص موارد المياه العذبة المتاحة وخدمات الصرف الصحي يعيق التنمية البشرية من خلال التسبب في مخاطر صحية شديدة تشمل الأمراض المنقولة بالمياه، والجفاف وسوء التغذية وعدم إمكانية الوصول إلى المياه يفرض قيودًا كبيرة على الزراعة، مما يؤثر على الأمن الغذائي العالمي, كما أن ضمان الوصول للمياه والصرف الصحي ليس مجرد سياسة، بل هو حق للإنسان، ويعكس أهمية أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى تأسيس المملكة لمنظمة عالمية للمياه، التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، كما ستعمل المنظمة كمنصة عالمية لتنسيق الجهود، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، وتوفير التمويل وتوجيه الموارد إلى المشاريع الأكثر أهمية، والعمل على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتحسين مواءمة السياسات الحكومية مع وضع حلول مبتكرة استجابة للتحديات العالمية المتعلقة بالوصول للمياه.
وأوضح معاليه أنه يجب الاهتمام بمستوى القضايا المطروحة المتعلقة بالمياه ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين، مع مواصلة الحوار السنوي حول المياه الذي بدأته رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020، والاستفادة من المنظمة العالمية للمياه كمنصة لوضعنا على المسار الصحيح لضمان الوصول الشامل إلى المياه.
وضمن أعمال اجتماعات مجموعة العشرين، شارك معالي وزير الاقتصاد والتخطيط في اجتماع “إطلاق فريق العمل من أجل التحالف العالمي ضد الجوع والفقر”، حيث يأتي الإطلاق ضمن الرئاسة البرازيلية، بهدف تعزيز الجهود الدولية في التصدي لعدد من التحديات الاجتماعية العالمية.
يذكر أن تأسيس مجموعة عمل التنمية جاء في عام 2010 وهي معنية بأجندة مجموعة العشرين للتنمية والحد من الفقر، مع التركيز على التعاون مع الدول النامية، وتحديدًا الدول ذوي الدخل المنخفض, ومنذ عام 2016، تعمل مجموعة عمل التنمية كمنسق رئيسي لجميع أعمال مجموعة العشرين المرتبطة بالتنمية المستدامة من خلال أجندة 2030 للتنمية المستدامة، التي ألتزمت بها المملكة أسوةً بالمجتمع الدولي منذ إطلاقها في عام 2015.