محليات

خطبة الملكين تشجع على تحسين العبادة واستيعاب قوانين الله في الكون

أوصى إمام وخطيب الحرم المكي بالتقوى والرغبة فيما عند الله، وأوضح أهمية الصلاة في زمن الفتن. أكد أن الصلاة تقوى للعبد، وهي شكر واعتراف بفضل الله. أوصى بأداء الصلاة في جميع الأوضاع، وحث على تحفيظ الدين. في المدينة المنورة، أوصى إمام المسجد النبوي بتقوى الله وحث على الاستعداد للآخرة. نبه إلى شدة حر الصيف كمذكرة للدار الآخرة، وحث على اتخاذ الحذر واجتناب المعاصي. أشار إلى تأثير الصلاة في تبريد الحر ورد نار جهنم. urged إلى العمل الصالح والبعد عن غضب الله، بناء على حديث النبي.

خطبة خطيبا الحرمين الشريفين تجويد عبادة تدبر سنن الله الكونية

أوصى إمام وخطيب الحرم المكي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله عز وجل، والإمساك بالعروة الوثقى، والرغبة فيما عند الله، لأن ما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: “ما أحوج المسلمين في هذا الزمن المملوء بالفتن والإحن والمحن المملوء بالحقد والضغائن، المحفوف بالعقوبات والأخطار، ما أحوجهم إلى تقوية الصلة بالله للتغلب على عوامل الفساد ودعاة الهلاك، وإن أقوى الصلات بالله عزوجل وأقربها إليه هي الصلاة، فالصلاة قوة لها نفوذ تنفذ إلى أعماق النفس، وإلى أحاسيس الضمير، تطهر من الخبائث والفواحش، يستعين بها المسلم على نفسه وشهواته وشيطانه, وهي وسيلة من وسائل الشكر لله سبحانه وتعالى، على ما أنعم على العبد من نعم لا تعد ولا تحصى”، مؤكداً أن الواجب على العبد المسلم، أن يظهر للإله المنعم المتفضل، الخضوع والعبودية بأداء الصلاة التي فرضها عليه، تعبيراً عن شكر الله تعالى، وإقراراً بربوبيته، واعترافاً بفضله ونعمه.

GT-RELwWwAArNM7

وأضاف: “إن الصلاة هي عماد الدين الأرفع، وإن من حافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع قال تعالى: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، وقال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)، وأنها بعد الشهادتين أعظم أركان الدين اعتباراً وثبوتاً فيما عند الله، فما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون، لآفتا النظر إلى أن الله تعالى كرر ذكر الصلاة في القرآن الكريم، معرفاً بالألف واللام سبعاً وستين مرة في ثمان وعشرين سورة، تارة يأمر بإقامتها وأدائها في أوقاتها المختصة بها على أكمل وصف مستشهداً بقوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)، وتارة يمدح فاعلها ويثني عليه وما يناله من الأجر والثواب، وتارة يذم تاركها ويبين عقوبته.

GT-RELpWAAAx0_-

وبين فضيلته أن كل واحد مطالب بفعلها حتى في المرض والخوف، فالمسلم يؤديها متطهراً من الأحداث والأقذار، مستور العورة بما يحجبها عن الأبصار، مستقبل القبلة حيثما كان، مخلص النية عند الإحرام بها للعظيم الشأن، محافظاً على ما لها من الأركان، في قراءة، وركوع، وسجود، وقعود، واعتدال، واطمئنان، لا ينقرها نقر الغراب، ولا يترك ما لها من السنن والآداب، مؤكداً أن الصلاة صلة للعبد برب الأرباب، وهي أول ما يُسأل عنه العبد في عمله يوم يقوم الحساب، داعياً إلى تقوى الله وإحسان الصلاة ليحسن الله أحوالهم.

وأوصى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله عواد الجهني المسلمين قائلاً لهم: “اطمئنوا في الركوع والسجود والاعتدال بعد ركوعكم وبين السجدتين في القعود، فإن الإخلال بالطمأنينة مبطل للصلاة قطعاً، والمصلي بغير اطمئنان، وسكون في الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً، ألا وإن روح الصلاة الخشوع والخضوع، وعمادها تدبر القراءة في القيام وتدبر التسبيح في السجود والركوع”، موضحاً أنه لعظم شأن الصلاة فإنها لا تسقط عن العاقل البالغ بحال، ولا تترك إلى الكفاءة والإبدال، ولا تجزئ فيها النيابة ولا عذر للمكلف في تركها ولو في حالة القتال، مبيناً أن المحافظ على الصلاة في الجماعة يُشهد له بالإيمان، ومن ترك فعلها جماعة في بدو أو قرية فقد استحوذ عليه الشيطان.

وطالب فضيلته من عباد الله أن يأمروا أولادهم وأهليهم بأدائها والمحافظة عليها، لإنهم عنهم مسؤولون، وأن يعدوا زاداً كافياً ليوم البعث والنشور، وأن لا يغتروا بالحياة الدنيا ولا يغرنهم بالله

الغرور.

GT9_hHOWwAA4rmt

وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله تعالى وبين فضيلته أن أعظم وصية قول الله جل وعلا واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون.

GT-UpHWWIAIE8ab

وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الإنسان تمر به في هذه الحياة من آيات الله الكونية، ما ينبغي أن يتخذ منها العبر والعظات، فها هو فصل الصيف، نمر به. بحرارته الشديدة، مما يجعل الناس يلجؤون لوسائل مختلفة، تقيهم شدة الحر وقسوته وتابع فضيلته القول إن هذه الدنيا زائلة فكيف بدار القرار مصيرها إما إلى جنة لا تفنى، أو نار تتلظى. إن العاقل من ينتهز الفرص حين تمر به. سنن الله الكونية وآياته الباهرة، فيستعد لدار الجزاء بكل ما يرضي مولاه، ويكون سبباً للفلاح السرمدي، والفوز الأبدي.

GT-UpHgXMAAJSvR

مضيفاً أن شدة حرارة الصيف، يجب أن تذكرنا لما بعد النقلة من هذه الدار إلى دار فيها الأهوال المفزعة، والمشاهد المرعبة.

GT-UpH6XQAAlgQB

وأوضح فضيلته بوجوب المسارعة بالتوبة الصادقة إلى الرحمن قبل فوات الأوان وقبل الانتقال من هذه الدنيا الفانية، يقول جل وعلا (( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين )) وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعرق الناسُ يومَ القيامةِ حتى يَذْهَبَ عَرَقُهُم في الأرضِ سبعينَ ذِرَاعًا ، ويُلْجِمُهُم حتى يَبْلُغَ آذانَهم . وفي. وعند مسلم يكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً.

GT-UpIJX0AEL87O

بين إمام وخطيب المسجد على وجوب تذكروا حر الدنيا وحر النار الكبرى موجهاً بأخذ الحذر بالأعمال الصالحة، والبعد عن ما يغضب الله جل وعلا، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِذَا اشْتَدَّ الْخَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، وَاشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبَّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ فِي الشَّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَر، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ)) متفق عليه.

GT9_nEmXcAA-fRP

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى