الرياضية

عدالة السماء تنصف إيمان خليف من حملات التشويه على وسائل التواصل الاجتماعي

فازت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بالنصف نهائي في وزن 66 كجم بألعاب أولمبية باريس 2024، مؤكدة مشاركتها للعب على الميدالية. تعرضت لهجمات بسبب جنسيتها، مما جعلها تبكي، لكنها أثبتت قوتها بفوزها بالنزال. أثارت جدلا حول أهليتها، ورافقها الضغط من وسائل الإعلام. تحدثت عن تجربتها بعد تعرضها لضربات قوية في النزال. دافعت عنها بطلة العالم الإيرلندية، مؤكدة على صلابتها. كانت قد أثيرت أزمة بسبب اختبارات الأهلية الجنسية سابقا.

تعرضت إيمان خليف لحملات التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تبرئتها بفضل عدالة الله

بلغت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف نصف نهائي وزن 66 كجم ضمن دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ، لتضمن اللعب على ميدالية .

وبعد تأهلها إلى نصف النهائي، انهارت البطلة الجزائرية بالبكاء عقب تعرضها لحملة تشويه وإساءة بسبب أهليتها الجنسية .

و أثارت خليف جدلا كبيرا حول أهلية مشاركتها في أولمبياد باريس، واشتد هذا الجدل بعد فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني التي انسحبت من النزال بعد مرور 46 ثانية فقط وذلك بسبب قوة لكمات خليف التي جعلت أنف كاريني تنزف . وتعد خليف 25/ عاما/ واحدة من ملاكمتين، بجانب لين يو-تينج، من تايوان، تم استبعادهما من بطولة العالم العام الماضي، بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية، ولكن تم قبولهما للمشاركة في أولمبياد باريس 2024 من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
وفازت لين بالنقاط بنتيجة 5 /صفر أمام الأوزبكية سيتورا تورديبيكوفا، بعد أن تم استبعادها هي الأخرى من بطولة العالم.
ووسط موجة ضغط كبيرة من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي بشأنها هي ولين ، حيث لم يخضع الثنائي لاختبار هرمون التستوستيرون، لكنهما خضعا لاختبارات جنس غير محددة.

الاتحاد المجري يحتج على مشاركة الجزائرية خليف

واحتج الاتحاد المجري للملاكمة على قرار السماح للملاكمة الجزائرية إيمان خليف بالمشاركة في أولمبياد باريس، قبل النزال الذي جمعها بالملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري.

وفاز خليف على المجرية هاموري في دور الثمانية امس السبت، ولكن الاتحاد المجري للملاكمة شكك في مشاركتها في الأولمبياد، وطالب اللجنة الأولمبية المجرية بالحصول على توضيح من اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال لازوس بيركو، عضو في المجلس التنفيذي للاتحاد المجري للملاكمة :” حزين للغاية أن هناك فضيحة وأننا مضطرون للحديث عن موضوع لا يتوافق مع الرياضة”.
وأضاف :”هذا غير مقبول ومثير للغضب”. وأكد :”اللجنة الأولمبية المجرية نفسها طالبت بعقد محادثات مع اللجنة الأولمبية الدولية لحماية المتنافسات السيدات لضمان وجود فرص متساوية ومسابقة عادلة”. وأضاف بيركو في بيان للموقع الرسمي للاتحاد المجري للملاكمة :” الاتحاد المجري للملاكمة والملاكمة المجرية بشكل عام فخورة بأداء لوكا هاموري الأولمبي، والتي وصلت لدور الثمانية في أولمبياد باريس”. وتابع :”لوكا ستواجه الجزائرية إيمان خليف، يوم 3 أغسطس للتأهل للدور قبل النهائي. في الساعات الأخيرة، أبلغ اتحادنا اللجنة الأولمبية المجرية أننا نعترض على مشاركة اللاعبة الجزائرية”.

توماس باخ: من يشكك في الملاكمتين خليف ولين عليه أن يأتي بالدليل
ومشاركتهما مستمرة في الأولمبياد

ودافع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن قرار السماح للملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينج بالمشاركة في منافسات السيدات في أولمبياد باريس 2024، رغم عدم تجاوزهما اختبارات تحديد الأهلية في وقت سابق. لكن باخ أكد أيضا أنه يود الاستماع إلى الخبراء بشأن إمكانية وجود أساليب جديدة لتصنيف الجنس.

وقال باخ “”لدينا ملاكمتان ولدتا أنثيين، وتربتا امرأتين، ولديهما جوازا سفر بصفتهما سيدتين وتنافسان كسيدتين لسنوات عديدة، هذا كله يؤكد أنها امرأة”. وأضاف “لم يكن هناك أي شك أبدا في كونهما سيدتين، ما نراه الآن هو أن البعض يريد تبني نظريات مختلفة عما هي المرأة حقا، ويمكنني فقط أن أدعوهم للتوصل إلى قاعدة علمية لتعريف جديد لمن هي المرأة وكيف أن الشخص الذي يولد وينشأ ويحمل جواز سفر كامرأة لا يمكن اعتباره امرأة”. وترك باخ الباب مفتوحا أمام إمكانية إجراء تغييرات في دورات الألعاب الأولمبية في المستقبل، فيما يتعلق بمثل هذه الأمور المثيرة للجدل، وقال “إذا جاءوا بشيء نحن على استعداد للاستماع إليه، فنحن مستعدون للنظر فيه”.

دفاع أيرلندي للملاكمة الجزائرية

ودافعت الإيرلندية آمي برودهارست بطلة العالم 2022 عن الملاكمة الجزائرية، حيث أكدت على أنه واجهتها عام 2022 وانتصرت عليها، ونشرت عبر حسابها على إكس تغريدة بها صورة لخليف وهي طفلة.

وقالت برودهارست: “الجزائرية لا تغش أبدًا ولكنها خُلقت بتلك البنية الجسدية القوية، تلقيت العديد من الأسئلة حول إيمان خليف، أعتقد شخصيًا أنها لا تغش. أرى أنها ولدت هكذا وهذا شيء خارج سيطرتها”.

وأضاف: “حقيقة أنها هُزمت أمام 9 نساء سابقًا تؤكد ذلك، لا أدعم الرجال ضد النساء. هذا خطأ، ولكن لا شيء أكد أن هذا الشخص هو رجل، سأحاربه إن ثبت أنه رجل ولكن هذا لم يحدث حتى الآن وما يُقال يدخل في طور الافتراضات. تلك صورة إيمان وهي طفلة”.

أزمة سابقة لإيمان خليف

وكانت خليف لها أزمة سابقة، حيث تم اتهامها بعدم اجتياز اختبارات الأهلية الجنسية، الأمر الذي أدى إلى استبعادها من بطولة العالم للملاكمة خلال العام الماضي.

وتم دعم خليف بشكل كبير من جانب رياضيين جزائريين مثل رياض محرز وإسماعيل بن ناصل وغيرهما، كما أن اللجنة الأولمبية الجزائرية أصدر بيانًا رسمية نددت فيه ما وصفته بحملة غير أخلاقية.

وتعرضت إيمان لهجوم إيطالي وإسباني حول ادعاءات تتعلق بيمولها الجنسية، تبين أنها متوافقة جنسيًا وشاركت بعدها في عدد من البطولات الدولية بشكل طبيعي، ولكن الأمر يتعلق بارتفاع هرمون التستوستيرون للنساء.

ماذا قالت كاريني؟

وعلقت الملاكمة الإيطالية على الواقعة قائلة: “تلقيتُ لكمات قوية للغاية، ولم أشعر بالرغبة في المضي قدمًا، لم أعد أشعر برغبة في القتال بعد الدقيقة الأولى، شعرتُ بألم قوي في أنفي. ليس من عادتي أن أستسلم، لكني لم أتمكن من المواصلة، لأضع حدًا للمباراة”.

وعن كون الملاكمة الجزائرية ذكر أو أنثى والنزال لم يكن متكافئًا قالت كاريني: “أنا لا أحكم على أحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى