عاجل

في حوارها مع “عكاظ”، ما الذي كشفته الشيخة حسينة؟ – آخر أخبار السعودية

الشيخة حسينة واجد، رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، تناولت في حديثها المعرفي مع جريدة عكاظ مواضيع حساسة، كما تحدثت عن حكومتها وتنظيم “داعش” والتطرف. وأعربت عن قلقها من استمرار الفظائع الإرهابية. كما تناولت علاقتها بالسعودية ودورها في مكافحة الإرهاب. وأشارت إلى افتتاح بنغلاديش للاستثمارات السعودية بحرية. كما أشارت للمشاكل الداخلية في بنغلاديش وقضايا اللاجئين من ميانمار. وأبرزت دعمها للحلول السلمية ورفض التطرف.

في حوارها مع «عكاظ».. ما هو الكشف الذي قامت به الشيخة حسينة؟ – آخر أخبار السعودية

• كيف كانت الشيخة حسينة تنظر لمستقبل بلادها؟ وهل كانت تتوقع الانقلاب الشعبي عليها؟

• ماذا قالت الشيخة حسينة لـ«عكاظ» عن «داعش» و«التطرف»؟

• هل تحققت على أرض الواقع مشاريعها التي كشفت عنها في حوارها مع «عكاظ» قبل 8 سنوات؟

لم يكن أحد يتخيل أن يخبوَ نجمُ رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة واجد، التي استقالت من رئاسة الحكومة، وهو منصب ظلت تتمتع به طوال الـ 15 عاماً الماضية، وغادرت العاصمة دكا على متن مروحية نقلتها إلى الهند، التي يبدو أنها ستكون منفاها الأبدي.

وأفادت الشيخة حسينة داخلياً وخارجياً بكونها ابنة الزعيم المؤسس لجمهورية بنغلاديش (باكستان الغربية سابقاً) الشيخ مجيب الرحمن. ومكثت في السلطة حتى تكالبت عليها هبّات خصومها، ومعارضيها، ممثلة بثورة الطلاب الذين فوجئوا بأن حكومة الشيخة حسينة أسست قانوناً يحتكر الوظائف لفئة محددة، تاركاً ملايين الخريجين بلا أمل في وظيفة حكومية، وأدى ذلك إلى اندلاع هبة طلابية عاتية، قتل فيها نحو 300 شخص، وانتهى الاضطراب باستقالة الشيخة حسينة، ومغادرتها إلى الهند، برفقة شقيقتها.

عندما زارت الشيخة حسينة المملكة العربية السعودية في يونيو 2016، حاورها الزميل جميل الذيابي «رئيس التحرير»؛ لاستكشاف ما تريد أن تفعله، وما تطمح إليه من تجاوب وتعاون سعودي مع بلادها. وبما أن بنغلاديش قريبة من القلاقل التي يثيرها متطرفو داعش والقاعدة في القارة الآسيوية، كانت هناك مخاوف من أن تجد تلك التنظيمات الإرهابية ملاذاً آمناً في أرجاء بنغلاديش، لتستمر المأساة الإنسانية الناجمة عن فظائع تلك الفئات المتطرفة.

تعيد «عكاظ» نشر حوارها النادر مع الشيخة حسينة واجد لتتم إعادة قراءاته في ظل الواقع الجديد، المتمثل في خروجها من المشهد السياسي، خروجاً قد لا تكون هناك عودة منه.

تمثل رئيسة حكومة بنغلاديش الشيخة حسينة واجد شخصية مهمة في القارة الآسيوية، خصوصاً شبه القارة الهندية، وتكتسب بعداً مهماً من حيث أن بلادها تصدّر عدداً كبيراً من العمالة للمنطقة العربية، خصوصاً دول الخليج. وعلى رغم أن بلادها التي ظلت تنعم بالهدوء عقوداً، وأضحت في الآونة الأخيرة مرتعاً خصباً لجماعات متشددة نفذت عدداً من الاغتيالات والهجمات الإرهابية، إلا أن الشيخة حسينة ترى أن «داعش» و«القاعدة» لا وجود لهما في بنغلاديش! ووصفت رئيسة وزراء بنغلاديش الإسلام بأنه دين سلام، لا يقبل بأي نوع من التطرف والتشدد. لكنها رأت أن النزاعات في الدول الإسلامية تشوه صورته، وتقدم صورة سلبية للإسلام الذي يدعو للتسامح والوسطية. وأكدت الشيخة حسينة، في حوار أجرته معها «عكاظ» في جدة، خلال زيارتها الأخيرة للمملكة الأسبوع الماضي، أن محادثاتها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت مثمرة وإيجابية للغاية. ورأت أن الملك سلمان اتخذ خطوات شجاعة، ومبادرات ممتازة لمواجهة الإرهاب، من خلال إنشاء التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب؛ الذي يتخذ من الرياض مقراً لمركز تنسيقه. واعتبرت زيارتها للمملكة ناجحة جداً، وأنها أتاحت المزيد من الفرص للتعاون بين البلدين. وقالت إن أبواب بلادها مفتوحة أمام الاستثمارات السعودية.

وإليكم نص الحوار الذي تم نشره في 12 يونيو 2016:

• نسألكم عن زيارتكم للمملكة، والعلاقات الثنائية بين السعودية وبلادكم، وآفاق التعاون بين البلدين؟

•• تشرفت بزيارة المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة تلقيتها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للبحث في موضوعات عدة، أبرزها سبل تعزيز العلاقات في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية. وأديت العمرة، وزرت المسجد النبوي الشريف بحمد الله. وأنا سعيدة جداً بنتائج الزيارة الإيجابية، وحسن الاستقبال الذي لقيته طوال إقامتي في المملكة.

والواقع أنه تربط بلدينا علاقات جيدة جداً، في المجالات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية. وأرى أن زيارتي ناجحة، الأمر الذي يتيح لنا فتح المزيد من الفرص للتعاون الثنائي، خصوصاً ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، والتبادل التجاري والاستثماري. وهذا أمر مهم جداً بالنسبة لنا. وأرى أن المزيد من الاستثمارات السعودية ستأتي إلى بنغلاديش، بعد زيارتي الناجحة هذه، إذ التقيت مع رجال الأعمال السعوديين في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، وعرضت لهم بالتفصيل الفرص الاستثمارية المتوافرة في بنغلاديش، فضلا عن الحوافز الاقتصادية التي من ممكن تقديمها للمستثمر السعودي في مجالات عدة، خصوصاً الزراعية. والحكومة البنغلاديشية مستعدة لتقديم أراضٍ للمستثمرين السعوديين بهدف الاستثمار والتطوير.

• هل أبديتم أية رغبة في أن يقوم خادم الحرمين الشريفين بزيارة لبلادكم؟

•• نعم وجهنا الدعوة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لزيارة بنغلاديش. وسنكون سعيدين بتلبيته الدعوة وزيارته لبلادنا، والشعب البنغلاديشي يتطلع لتحقق هذه الزيارة، خصوصاً أنه يكن الاحترام والتقدير للملك سلمان، وللشعب السعودي؛ لأن مواقف المملكة ظلت لمصلحة بلادي على الدوام. كما أننا قدمنا الدعوة لبعض الوزراء السعوديين لزيارة بنغلاديش.

خطوات شجاعة ومحورية

• كيف ترون الدور الذي يضطلع به الملك سلمان بن عبدالعزيز للحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة والدول الإسلامية؟

•• في الحقيقة أن الملك سلمان بن عبدالعزيز اتخذ خطوات شجاعة ومبادرة لمواجهة الإرهاب في الدول الإسلامية، من خلال إنشاء التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وهي تعتبر مبادرة إستراتيجية مهمة جداً لاجتثاث الإرهاب. ونحن ندعم هذا التحالف الإسلامي بقوة. وأؤكد أن الإسلام دين السلام، والأمن، والوسطية، والاعتدال. وهو ينبذ التطرف والتشدد والإرهاب. هناك قلة يتصرفون بطريقة مغايرة، فيسيئون للإسلام وللأمة الإسلامية. ونحن نرفض الأعمال الإرهابية من أية جهة كانت. ونحن نقدر المبادرة السعودية التي تمخض عنها تشكيل التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب. وكما تعلمون نحن أعضاء في هذا التحالف. وهي مبادرة جيدة جداً، وانضمت إليها دول عدة، وأشيد بها، وستكون لها نتائج جيدة لمصلحة الأمة الإسلامية.

• كيف تواجهون الإرهاب في بنغلاديش؟

•• نحن في بنغلاديش نتخذ موقفاً قوياً ضد أي نوع من التطرف والإرهاب، ولا نسمح في بلادنا بأية أنشطة إرهابية؛ لأن الإرهاب عامل تدمير للتنمية والرفاهية، ونسعى لإيجاد حلول لأية مشكلات داخلية، وضرب أي توجهات متشددة أو إرهابية بقوة، وأي محاولة لتجاوز قوانين البلاد.

خلايا «داعش»؟

• تشير بعض التقارير الدولية إلى وجود خلايا لتنظيم «داعش» الإرهابي في بنغلاديش؟

•• في بعض الأحيان تشير دول غربية إلى وجود لتنظيم داعش في بنغلاديش. والحقيقة، لا توجد أية معلومات ذات مصداقية أمنية عالية بهذا الشأن. ونحن نطلب منهم إذا كانت لديهم معلومات محددة ضد أي شخص أو جهة محددة أن يتم تقديمها لنا، لنتخذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك، بصفة عامة لا وجود لتنظيم «داعش» في بلادنا، وربما تكون هناك محاولات فردية لإنشاء جماعة ترتكب أعمال القتل والإرهاب هنا وهناك، ولكن كتنظيم إرهابي أؤكد لكم أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل. كما أن أجهزتنا الأمنية تراقب الوضع، وهي نشطة في جميع المحاور للتأكد من خلو البلاد من أية أنشطة إرهابية.

نتعامل مع الإرهاب بحزم

• هل تواجهون خطر تنظيم «القاعدة» على أرض بنغلاديش، إذ إن له وجوداً في منطقة شبه القارة الهندية؟

•• لا.. لا.. كانت هناك محاولات معزولة في الماضي، وتعاملنا معها بقوة وحزم فوري. ونحن كما ذكرت لكم عملنا في الماضي وسنستمر في التعامل مع الإرهاب بحزم وقوة.

• ولكن ألقي القبض في بريطانيا على إرهابيين من الجنسية البنغلاديشية؟

•• في الواقع أولئك مواطنون بريطانيون يعيشون في بريطانيا، ويحملون جنسيتها. وقد تكون لهم جنسيات مزدوجة بريطانية وبنغلاديشية.

• هل تواجه بلادكم مشكلات من بعض الجماعات المتطرفة؟

•• في الماضي أعطيت الجماعات اهتماماً من قبل الحكم السابق، ولكن عندما تسلمت السلطة، تعاملت معهم بحزم. لدينا في بنغلاديش مجموعات مختلفة وأقليات، مثل المسيحيين والبوذيين، لكن العلاقات بينها ممتازة، وليست هناك نزاعات بينها. ونحن نعيش في بنغلاديش الوسطية، والاعتدال، وتمازجاً بين الأقليات، ونسعى دائماً لتشجيع التسامح بين جميع الأقليات.

أزمة اليمن

• كيف تتابعون الأوضاع في اليمن لإعادة الشرعية من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وكذلك الدفع حالياً لدعم المفاوضات لإيجاد حلول سلمية بين الأطراف اليمنية؟

•• بنغلاديش تؤيد المبادرات السعودية لحل الأزمة في إطار العمل الخليجي، لأنه يمكن حل هذه المشكلة عبر المباحثات والحوار بين الأطراف المعنية بها. كما أننا ندعم الحكومة الشرعية في اليمن. ونحن نؤمن بأن الأمة الإسلامية يجب أن تتوحد وترفض كل من يخرج عليها.

• وماذا عن الأزمة السورية، ما هو موقفكم؟

•• أرى أن أي نزاع يقع في أية دولة إسلامية يشوه صورة الإسلام، ولذلك يجب حفظ السلام فيها. وعلينا العمل لإرساء الأمن والسلام في جميع الدول الإسلامية ورفض القتل والذبح، والبحث عن الحل السلمي.

التدخلات الإيرانية

• كيف ترون التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة العربية؟

•• ما نراه هو أن الإسلام دين سلام، ولا نقبل بأي نوع من التطرف؛ لأنه يشوه صورة الإسلام، والطائفية بصفة عامة ليست أمراً جيداً للإسلام، وأي عمل يدخل في إطار التدخلات غير مقبول.

• هل لديكم مخاوف من مساعي إيران للتمدد الشيعي في بلادكم؟

•• كما ذكرت لكم أننا حريصون في بلادي على تحقيق التسامح، ولن نسمح لأي فكر طائفي بإحداث عدم استقرار في الداخل البنغلاديشي.

• كيف تقيمون وضع العلاقات بين بنغلاديش وجارتيها باكستان والهند؟

•• السياسة الخارجية التي نتبناها تتمحور في الصداقة مع جميع الدول المجاورة لبلادنا، ونحن نثمن علاقاتنا مع دول الجوار. قد تكون هناك بعض المشكلات، ونحن نعترف بذلك. وإذا كانت هناك مشكلة مع أية دولة مجاورة يمكن حلها من خلالها المباحثات والحوار، لأن الحوار دائماً يقود للحل. ومهمتنا الأساسية هي تطوير حياة عامة المواطنين، وتوفير حاجاتهم الرئيسية، مثل الأمن والغذاء والاقتصاد والتعليم والإسكان، وتوفير الفرص الوظيفية، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا.

• وما هي طبيعة المشكلات التي تواجهها حكومتكم؟

•• في بنغلاديش لدينا مشكلات داخلية عدة، ونعالجها بطريقتنا، لكن دون أية مساعدة من الخارج. فقد وقعنا اتفاقاً للحفاظ على السلام، وكانت هناك بعض حركات التمرد في الداخل البنغلاديشي، وتم التوصل إلى اتفاق معهم، وحل قضاياهم، وقاموا بتسليم أسلحتهم للحكومة طوعاً. كانت لدينا مشكلة حدودية مع الهند وتم حلها. وصادق برلماننا في حينه على الاتفاق الذي وقعناه في هذا الشأن، لكن البرلمان الهندي لم يقره إلا بعد 44 عاماً! وكذلك تم حل المشكلات الحدودية بين بلادنا وميانمار. أعتقد أنه بالحفاظ على علاقات الصداقة يمكن بسهولة حل أية مشكلة دون قتال، ولا يمكن حل المشكلات بالحروب. ولهذا أؤكد لك أن بلادي تسعى لحل مشكلاتها مع دول جوارها بالتنسيق والحوار، وليس عبر القتال؛ لأن الحرب لا تحقق تنمية، لكن عبر الحوار يتحقق الحل، والحفاظ على أمن وسيادة واستقرار البلاد.

• هل تستقبلون لاجئين من ميانمار؟

•• نعم نستقبل لاجئين من ميانمار. في عام 1991 وحينها لم أكن في السلطة، كنت أتساءل لماذا لا نفتح الحدود ونسمح للاجئين من ميانمار بالدخول. ومنذ ذلك الحين يقيم اللاجئون في بنغلاديش. وكذلك كان هناك لاجئون من بنغلاديش في الهند، عادوا إلى بلادهم بعد توقيع اتفاق مع نيودلهي. وأعتقد أنه من غير اللائق أن يقيم لاجئون بنغاليون في دولة أخرى؛ لأنني أرى أن من مسؤوليتي الحفاظ على أمن وسلامة جميع أفراد الشعب البنغلاديشي، في الداخل والخارج.

العمالة البنغالية

• هل بحثتم مع المسؤولين السعوديين استقبال المزيد من العمالة البنغالية؟

•• بحثنا هذا الأمر مع المسؤولين السعوديين المعنيين، واتخذنا خطوات في هذا الشأن لإتاحة الفرص للعمالة البنغالية الراغبة في العمل في المملكة، بشروط مناسبة. السعوديون كريمون معنا في هذا الشأن، وأعطت الحكومة السعودية اهتماماً كبيراً لموضوع العمالة، خصوصاً العمالة المؤهلة من الأطباء، والممرضات، والمهندسين.

إنشاء 100 منطقة حرة

• إلى أي مدى تحدثتم عن الاستثمار السعودي في بنغلاديش مع رجال الأعمال السعوديين؟

•• أبوابنا مفتوحة للمستثمرين السعوديين، ونحن مستعدون للتعاون معهم، وندعوهم للاستثمار في بنغلاديش في مجالات تطوير الأراضي والصناعة، ونحن نعمل لإنشاء 100 منطقة حرة، ويمكن من خلال هذه المناطق الحرة إنشاء مدن صناعية.

• التقيتم خلال زيارتكم للمملكة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، ماذا بحثتم معه؟ هل تطرق الحديث إلى قضايا محددة؟

•• أجرينا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي محادثات مثمرة، تناولت التعاون في مجال تحسين صورة الإسلام، باعتباره دين سلام، وليس دين تطرف، وقتل.

• وماذا عن مباحثاتكم مع المسؤولين في بنك التنمية الإسلامي؟

•• بنغلاديش تتطور بسرعة، وترغب في المزيد من الاستثمارات. وقد التقيت مع مسؤولين في البنك الإسلامي للتنمية، ويهمنا أن يكون هناك حضور لنشاط البنك في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية، خصوصاً أن بلادي ترغب في تحقيق التنمية، ولدينا خطط طويلة المدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى