عاجل

بنجلاديش: المصير السيئ والأسوأ

بعد استقالة رئيسة الوزراء في بنغلاديش وفرارها إلى الهند، تم حل البرلمان وتم اعتقالها وإطلاق سراحها لأسباب صحية. قادة المعارضة يطالبون بتشكيل حكومة جديدة بإشراف محمد يونس، ويتوجهون إلى بريطانيا. تجدر الإشارة إلى مأساة عائلية تعرضت لها رئيسة الوزراء السابقة كان لها دور في سياسة البلاد. الأوضاع في بنغلاديش متدهورة، مع وفاة العديد من الأشخاص خلال المظاهرات المطالبة برحيل الشيخة حسينة. تحتفظ حسينة بشعبية واسعة وتبقى تاريخية في الحكم البنغالي.

بنغلاديش: المصير والسيئ والأسوأ

باتت الأحداث في العاصمة البنغلاديشية دكا متسارعة ومتغيرة بالساعة والدقيقة. فبعد يوم واحد من استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وفرارها من البلاد على متن مروحية هبطت بها قرب نيودلهي؛ أعلن في دكا أمس، حل البرلمان.

وارتفعت أصوات قادة المتظاهرين من الطلاب وقوى المعارضة تنادي بتكليف الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل محمد يونس بتشكيل حكومة جديدة. وتم أمس إطلاق رئيسة الوزراء السابقة الشيخة خالدة ضياء، من حكم بالاعتقال التحفظي المنزلي.

وأصدر الرئيس البنغلاديشي محمد شهاب الدين قراراً أمس بإطلاق خالدة ضياء فوراً. ويقول أطباؤها إن خالدة ضياء، البالغة من العمر 79 عاماً، تعاني من مرض في الكبد، والسكري، والقلب. وكانت خالدة ضياء (ولقبها البيجوم) متزوجة من الرئيس البنغلاديشي السابق ضياء الرحمن، الذي تم اغتياله خلال محاولة انقلاب فاشل في عام 1981.

وأكدت أنباء أن الشيخة حسينة وشقيقتها التي رافقتها إلى نيودلهي ستتوجهان قريباً جداً للإقامة بشكل دائم في بريطانيا. ولم تكن حظوظ الشيخة حسينة أقل سوءا من حظوظ منافستها التاريخية. وكانت الإطاحة بها وإرغامها على مغادرة البلاد، ومنصب ظلت تشغله منذ 15 عاماً، جعلها أطول امرأة بقيت في الخدمة السياسية على مستوى العالم، ختاماً لمسيرة لم تخل من المآسي والكوارث العائلية.

ففي 15 أغسطس 1975 تم اغتيال والدها أول رئيس للبلاد الشيخ مجيب الرحمن في انقلاب عسكري. وفي تلك الليلة المظلمة، شاءت العناية الإلهية أن تكون حسينة في ألمانيا، مع أختها الصغيرة، عندما اقتحم عدد من الضباط منزل الشيخ مجيب الرحمن في دكا، وقتلوا والديْها، وثلاثة من أشقائها، والعمال الذين يخدمون الأسرة. وتم تلك الليلة قتل الـ18 شخصاً الذين كانوا في بيت الرئيس مجيب الرحمن. ووجدت حسينة (28 عاماً آنذاك) نفسها مضطرة للعيش في نيودلهي.

ويقول خبراء إن حادثة اغتيالات 1975 هي التي جعلت الشيخة حسينة متسلطة في الحكم. وعلى رغم انتهاء حقبة الشيخة حسينة، لا يعرف المراقبون ما سيحدث في بنغلاديش.

ومن المقرر أن يكون قائد الجيش الجنرال وقارُ الزمان قد اجتمع أمس مع قادة المظاهرات الطلابية للبحث في مستقبل البلاد. ووصف البروفيسور محمد يونس، الذي يحضر الألعاب الأولمبية في باريس، الإطاحة بخصمه الشيخة حسينة بأنه «يوم التحرير الثاني لبنغلاديش». وأدت المظاهرات التي أطاحت بالشيخة حسينة إلى ما لا يقل عن 300 قتيل، منهم 109 قتلوا في يوم استقالتها وهروبها من البلاد.

وذكرت صحيفة «إنديان إكسبرس» أمس أن حسينة التقت بعد هبوط مروحيتها قرب نيودلهي بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال. وأوضحت الصحيفة أن حسينة نقلت إلى منزل آمن، وأنها ستغادر الهند إلى بريطانيا على الأرجح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى