تختم فعاليات “صيف الباحة” بحفل ترفيهي وتكريم الباهوت وفنان العرب.

ولفت إلى أن الحفل يُعد أنموذجًا مصغراً متنوعاً لما قدّم من فعاليات استعراضية وغنائية وترفيهية وعروض مسرحية وأدبية، قدمت لأكثر من مليوني زائر وسائح للمنطقة خلال صيف هذا العام في المدن والمحافظات المستهدفة بقطاع السراة تحت شعار «صيّف في الباحة تراها أروق»،إضافة إلى الفعاليات التي استهدفت جميع شرائح المجتمع والتي زادت عن 500 فعالية سياحية وترفيهية، ونفذت في مواقع الفعاليات وكذلك في الحدائق العامة والمتنزهات والقرى التراثية والمواقع الطبيعة.

وختم السواط كلمته بتقديم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته ودعمه لمهرجان الصيف لهذا العام، وللشركاء الإستراتيجيين من القطاعات الأمنية والخدمية ورجال الأعمال والأهالي ولكافة الرعاة، كما قدم شكره للداعمين من خارج المنطقة وهم وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ووزارة السياحة وهيئة السياحة ووزارة الثقافة ممثلة في هيئاتها المختلفة ووزارة الرياضة وكذلك الهيئة العامة للترفيه، ولكل من وقف أو ساهم في إنجاح هذا المهرجان. وتضمن العديد من الفقرات توزعت بين الفلكلورات الشعبية، والقصائد الشعبية الوطنية، ومشاركات الأطفال، والعروض العالمية الحية، وسهرة غنائية، وفقرة تكريم الجهات الحكومية والأهلية المشاركة والداعمة لفعاليات المهرجان. كما جرى السحب على الجائزة الكبرى عبارة عن «سيارة»، إضافة إلى (20) جهاز جوال ذكي.

الباهوت: أغنية جديدة تجمعني بفنان العرب قريباً

كشف الشاعر والملحن المهندس خالد الباهوت عن عمل فني مرتقب يجمعه بفنان العرب محمد عبده من كلماته وألحانه عن الباحة بعنوان « بيت الحجر» وهو عمل فني وطني له بُعد تراثي يحكي روعة التراث العمراني للعمارة التقليدية الجبلية في منطقة الباحة مضيفاً أن العمل المشترك مع فنان العرب أبونورة سيعلن في حينه ليكون التعاون الثاني بينهما. جاء ذلك خلال تكريم الباهوت وفنان العرب في الحفل الرئيسي لـ»صيف الباحة « باسم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، نظير ما قدماه من إبداع غنائي في أغنية «ديرتي خضراء» التي طرزتها وزينتها وبزخرفة سمعية متقنة عبارة «باحة تعالي للضباب».

وجاء التكريم معبّرًا بصدق عن روح الباحة وسمو أميرها ورقي إنسانها، وتقديرًا لعمل خلد في صحائف القلوب المحبة لباحة الضباب، وزادت أنشودة باحة تعالي للضباب ألقًا وبهاء بأن جعلتها أمانة منطقة الباحة، رمزًا وشعارًا وهوية بصرية للمنطقة ضمن مشاريعها الجميلة التي استهدفت تحسين المشهد الحضري مضمرة في هذا الاحتفاء تماهيها ملحوظاً مع مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج جودة الحياة،

تكريم الأمانة للمبدعين

وكان هذا التكريم معبرًا بصدق وبذكاء من أمانة المنطقة عن تقدير الباحة للمبدعين الفنان محمد عبده والشاعر والملحن خالد الباهوت وذلك بتقديم هدايا تذكارية متينة وكبيرة الحجم نسبياً وهي عبارة عن نوافذ حقيقة قديمة من العمارة التقليدية بالمنطقة يتجاوز عمرها 300 عام، نحتت من أخشاب العرعر النادرة، وقد نقش عليها بأيدي الحرفيين القدامى من أهالي المنطقة زخارف وأشكال من ذاكرة الباحة وهويتها الزراعية والحضارية التي انعكست في الأبواب والشبابيك والنوافذ، مثبتة فيها صور شخصية للفنان والشاعر، ومحاطة بعبارة «باحة تعالي للضباب» بخط عريض مهيمن، وأسفل منها عبارات تقديرية مكتوبة تشيد بالعمل الغنائي جاءت على لسان سمو أمير منطقة الباحة مطرزة باسم سموه شخصياً كتقدير محفوظ للفنان والشاعر. السواط: تكريم مستحق

من جانبه قال أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمّد السواط: درجنا في أمانة المنطقة منذ سنوات على توظيف الثقافة والأدب والفن في تعزيز الأعمال والخدمات والمشاريع البلدية كقوة ناعمة مؤثرة وقد لاحظنا فرقاً كبيراً في المخرجات، كما نعمل بإستمرار على فتح قنوات التواصل مع المجتمع ومع الرموز والمؤثرين واستقطابهم، وبالتالي فإن تكريمنا لهذين الهرمين الكبيرين؛ الشاعر الباهوت وفنان العرب محمد عبده يصب في هذا الإطار، وقد فتحا على الباحة من خلال هذه الأنشودة الجميلة نافذة واسعة عرّفت بها بشكل أكبر وبطبيعتها الأخاذة وجبالها وضبابها وسحابها، ومن هنا جاءت فكرة اختيار النوافذ القديمة ذات القيمة التاريخية العالية برمزيّتها التراثية لتكون هي الهدايا المقدمة، وأضاف السواط أن رسالة الفن الغنائي الحقيقية تتجلى بوضوح في عمل محمد عبده والباهوت الغنائي، فهو من جهة قد قدم متعة سمعية وبهجة ووجبة موسيقية شهية داعبت ولامست ذائقة المتلقي ومن جانب آخر فأن الأغنية قد عملت على التسويق للسياحة والتعريف بمنطقة الباحة على نطاق أوسع، وهنا تتجاوز الأغنية الناجحة والمتقنة والمبتكرة حدودها التقليدية المألوفة لتعمل كقوة ناعمة ومؤثرة تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة الطموحة وبرنامح جودة الحياة ونتطلع في المستقبل القريب بإذن الله إلى المزيد من الأعمال المماثلة في صيغ وقوالب ابداعية أخرى تخدم منطقة الباحة وسياحتها وتنميتها واقتصادها الحضري.

قصة أغنية «ديرتي الخضراء»

واسترجع الباهوت تفاصيل وبداية هذا العمل كتابة وتلحين وأداء «ديرتي الخضراء» بأن ‏العمل بدأ بقصيدة كانت نتاج لاستثارة الباحة تلك العذراء الجميلة بطببعتها اللافتة وجمالها الطبيعي لقريحة الشاعر، ويتابع الباهوت: الكلمات توشحت بلحن قريب إلى ذائقة أحبابي وأهلي في «ديرتي الخضراء» وبإيقاع أبيض يلامس تفضيلات شريحة الجمهور السعودي والعربي ككل بعيداً عن الإيقاعات الفلكلورية التقليدية المألوفة في المنطقة والتي ربما تجذب أهالي المنطقة فقط، وقد أعجب بهذا العمل حبيب الباحة والوطن «أبو نورة» وبذكائه المعتاد أراد أن يهدي هذا العمل لأمير الباحة وأهاليها وزوراها وأن يكون عملاً جديداً يفاجئ به جمهوره العريض في منطقة الباحة، وقبل الحفل بأيام طلب مني فنان العرب أخي الغالي أبو نورة إخراج العمل في صورته النهائية لكي يغنيه ويقدمه كهدية لأمير وأهالي الباحة في حفل صيف الباحة 2019، وقد تم العمل على أكمل وجه وإبدع فنان العرب كعادته.