المفرج الملتحي في ذمة البليهية
في مباراة بين الهلال والأهلي، حجز الهلال بطاقة التأهل لنهائي كأس الدرعية بفضل هدف مترو. المباراة كشفت عن نقص في الفرقين وأهمية العناصر المحلية والأجنبية. قفاز بونو كان له دور كبير في الانتصار. الهلال بحاجة لإدارة قوية. المواجهة بين النصر والتعاون مرتقبة وتوقعات بالفوز للنصر. الأهلاوية يجب أن يطالبوا بمزيد من التعاقدات النوعية. حذار التعامل مع الأشخاص المختلفين عن الآخرين.
فهد المفرج في ذمة البليهية
·في مباراة أتعبت المشاهد مللاً لمن كان يبحث عن المتعة الفنية، استطاع الهلال كعادته أن يحجز أولى بطاقتي التأهل لمنصة تتويج كأس الدرعية، بأجواء البرد والبراد الذي خيم على لقاء الشقيقين الأهلي والهلال تسعين دقيقة كادت أن تمنح الأول التأهل لولا تخصص اللحظات الأخيرة، وخبرة الهلاليين وجلادة صبرهم وقوة بأسهم التي لم تسمح للأهلي أن يحسم أول لقاءات هذا الموسم لصالحه، وسجل المترو هدفاً بنكهة (جحفلية) أعادتنا لذكرى نهائي كأس الملك 2015 أمام النصر، بليلة حسمٍ توجها لاعبوه بركلات الترجيح والظفر بالكأس الغالية، كما فعلوها ليلة الأمس وحسموا تأهلهم لنهائي السوبر، بانتظار أحد الأصفرين (التعاون البرّاق أو جريح الموسم الماض (النصر)).
·مباراة الأمس بين الهلال والأهلي لايمكن أخذها حكماً ولو أولياً على المستوى الفني لموسم لا ينافسه (طولاً) إلا العام الدراسي، لكن لا شك أنها كشفت معاناة الفريقين من نقص حاد في العناصر، بعضه إصابات قد يتعافوا منها، وإيقاف كروت لامحالة من عودةٍ بعدها، لكن الأهم غياب بعض الخانات من العنصر المحلي والأجنبي الفارق، الذي لابد منه، وإلا فالمنافسون لن يرحموا سوء الاستقطابات، وفن تصريف عالات الموسم الماضي.
·كان ومازال قفّاز ( بونو) هو المؤشر الأزرق الأجمل، والأقوى تأثيراً في عبور الهلال لمعظم وأعظم النهائيات، وتحقيقها بنسبة شبه مكتملة، منذ توليه مهام حماية خشبات الزعيم الثلاث، لكن بنفس الوقت مازال (البليهي و كولابالي) بحاجة لقرصةٍ إدارية أكثر من كروت نهائي الموسم الماض، التي كادت تودي بمهمة تأهل الفريق لمهب رياح أبها الباردة، لولا رأس ميترو وهذا القفاز الأنيق.
لذا هل كتب المفرج وسعود كريري في دفاترهم الإدارية شيئاً من هيبة الهلال في التعامل مع تلك المواقف..؟ التي قد تهدم ما يبنيه الفريق المتماسك في لحظات طيشٍ أرهق المدرجات وأتعب قلوبها وكاد يفسد فرحتها التي لم ولن ينال كمها وكيفها أي جمهور إلا بتكرار تلك (الأخطاء البليهية بالملعب)، إن لم يتم تعاملهم بحزمٍ كعادة الهلال منذ عرفناه.
·النصر والتعاون وقبل أن تبدأ ونعلم نتيجتها علينا أن نؤمن بالفوارق الفنية بين الأصفرين، وأن الكفّة تميل عدةً وعتاداً للنصر المدجّج بنجوم الملايين، ويفترض أن يتجاوز المباراة بنتيجة كبيرة، لتمنحنا أبها (ديربي الضباب والمطر) وتشعل لهيب موسمنا قبل أن يبدأ دورينا، لكن إن فعلها السكري فأقول للهلاليين أعانكم الله على التعاون، الذي ستهب كل رياح الأجواء ـ المعنويةـ في سودة عسير باتجاه تحقيقه بطولة النفس القصير، التي لربما أنه ترك الاستعداد للموسم الطويل وركز على هاتين المباراتين، والتي إن خرج ببطولتها فستكتفي بها إدارته منجزاً لابأس به لهذا العام.
·همسة في أذن كل أهلاوي عاشق، (فريقكم جيد)، وليحقق البطولات عليكم مناقشة ومطالبة إدارتكم بالتحرك لمزيد من التعاقدات (النوعية) وليس شرطاً (المليونية) كعادة من أحضر السومة من الدوري الكويتي، أما التركيز على محترفي الآخرين ومالهم ومآلهم فهو (المطب) الذي أكّلته إدارات أندية أخرى جماهيرها وإعلامها السنوات الفائتة، مما أبعدهم عن المنافسة الحقيقية وأرقام البطولات.
توقيعي /
احذر أن تتعامل مع إنسان أثبتت لك المواقف أنه (مختلف) عن الآخرين، بما تمليه عليك فلسفة الكتب ومواقع التواصل، حتى لا تقتله بدواءٍ لغيره، هو الداءٌ لمثله.
صالح الشمراني ـ @shumrany