الإقتصاد - مال و أعمال

فيصل بن بندر: الرياضة العالمية الجديدة – خطوة أولى نحو مستقبل مشرق

أشار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر إلى أهمية مؤتمر الرياضة العالمي الجديد كخطوة مهمة نحو مستقبل مشرق للرياضات الإلكترونية. وأكد تزايد الثقة العالمية في السعودية كمركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية، وأشاد بدور ولي العهد في دعم هذا القطاع. وشدد على أهمية التعاون لتحفيز الإبداع والنمو الاقتصادي والترابط الاجتماعي من خلال الرياضات الإلكترونية. كما ناقشت الجلسات المختلفة تأثير الرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى وتحدثت عن أهمية تطوير هذا القطاع. وختم المؤتمر بفعاليات تعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية.

فيصل بن بحر مؤتمر رياضة عالمي مشرق

أشار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، إلى أن مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة مثّل خطوة أولى مهمة نحو مستقبل مشرق ومزدهر للألعاب والرياضات الإلكترونية.

جاء ذلك خلال كلمة سموه في افتتاح فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، الذي اختتم أمس، واستضافته الرياض على مدار يومين، واستقبلت خلاله أكثر من 60 متحدثًا عالميًا وأكثر من 1200 من روّاد الأعمال والخبراء منهم أكثر من 200 من أبرز الرؤساء التنفيذيين العالميين في قطاعات الرياضات الإلكترونية والرياضة والتكنولوجيا والترفيه والأعمال والاستثمار وغيرها.

وقال: “التزام المملكة العربية السعودية بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية وثقتها به أصبح واقعًا يراه العالم أجمع، ودعم سمو ولي العهد -حفظه الله- هو الدافع لنا جميعًا لنواصل مسار التطوّر والابتكار لتكون المملكة مركز اللعبة وموطن الأحداث العالمية.”

وأضاف: “أظهرنا للعالم أن شغفنا بالألعاب والرياضات الإلكترونية لا حدود له، وأننا نثق بأهمية التعاون مع الجميع لتحفيز الابتكار والإبداع ودفع عجلة نمو القطاع عالميًا معًا، وسنحتفل بإنجازاتنا، ونواجه تحدياتنا، ونرسم طريقًا يكرم شغف مجتمعنا العالمي وتفانيه, ولدينا كامل الثقة بالتأثير الإيجابي للألعاب والرياضات الإلكترونية، ليس على الترفيه فحسب، بل على النمو الاقتصادي والترابط الاجتماعي والتبادل الثقافي أيضًا.”

وقد شهد اليوم الثاني انعقاد ست جلسات حوارية ركّزت على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطور الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية وقدرتها على الاندماج مع الرياضة التقليدية لتقديم منتج ترفيهي لا مثيل له للمشجعين، وفي الوقت عينه، تحفيز النمو الاقتصادي وتقريب المجتمعات من بعضها البعض, كما ركّزت إحدى الجلسات على أهمية صناعة الألعاب التي يرتبط بها الجمهور لوقت طويل وتصبح جزءًا من ثقافته، بينما تناولت أخرى تداخل الألعاب مع قطاعات الفن والأزياء وصناعة الأفلام والإبداع.

وتميّز اليوم الثاني من المؤتمر بجلسة خاصة أعادت الحضور إلى أقدم أشكال الرياضات التنافسية، وهي الشطرنج وتحدّث خلالها كل من الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية؛ رالف رايشرت، وبطل العالم في الشطرنج، ماغنوس كارلسن، وناقشا أفكارهما وخبرتهما في جلسة تحت عنوان “الشطرنج والرياضات الإلكترونية: إعادة تعريف الإستراتيجية معًا – من رقعة الشطرنج إلى الساحة الرقمية”.

وقال رايشرت: “جوهر كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو الألعاب، وعندما يتم وضع القواعد وتنسيق المنافسة ووجود فائز وخاسر، تتحوّل إلى رياضة إلكترونية, وهذه هي الطريقة التي تطوّر بها الأمر برمته، وفي الواقع الأمر نفسه ينطبق على الرياضات التقليدية ومنها الشطرنج، إحدى أقدم الألعاب التنافسية, لكن الأمر مثير للاهتمام لأنك تلعب الشطرنج رقميًا بنفس الطريقة التي تلعب بها في الواقع والألعاب الأخرى، مثل كرة القدم، على سبيل المثال مختلفة تمامًا، وهذا ما يجعل الرياضات الإلكترونية متميزة لأنها قادرة على التأقلم مع مختلف أنواع الرياضات وتطوير اللعبة للجمهور وزيادة تفاعلهم معها. “

فيما قال كارلسن البالغ من العمر 33 عامًا والفائز ببطولة العالم خمس مرات في الشطرنج: “تطورت لعبة الشطرنج كثيرًا بالفعل لتصبح أكثر رقمية وتحتوي على العديد من عناصر الرياضات الإلكترونية, وأعتقد أن اللعبة في ساحة الرياضات الإلكترونية هي فرصة مثيرة , حيث تلعب الشطرنج عبر الإنترنت، لذلك يوجد بالفعل هذا العنصر في اللعبة – ولكن ما نحتاج إليه هو بيئة مختلفة مع جمهور أعلى وعرض أفضل”.

ووفّر مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة منصة فريدة لقادة ورواد قطاعات الرياضات الإلكترونية والألعاب والأعمال والرياضة والترفيه لاستكشاف موضوع هذا العام “مستقبل ثقافة المشجعين” وهَدف إلى ترسيخ مكانة الرياض بصفتها مركزًا عالميًا للرياضات والألعاب الإلكترونية والرياضة والترفيه، وهو أحد الأهداف الأساسية لرؤية المملكة 2030. ومن خلال جمع أبرز الجهات في مجال الرياضات الإلكترونية والألعاب والأعمال والرياضة والترفيه، إذ دعم المؤتمر تطوير ونمو هذه القطاعات في المملكة, ومثّل فرصة مثالية للارتقاء بواقع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم، خاصةً أن نسبة الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية تصل إلى قرابة 67% من إجمالي عدد سكانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى