هل تشهد قضية الأسرى نهاية نتنياهو بعد تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل؟ – أخبار السعودية
جهود دولية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. تصعيد حالة الإضرابات في إسرائيل وانتقادات لنتنياهو بسبب قضية الأسرى. استمرار عمليات القتل والتدمير ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. توتر داخلي في إسرائيل واحتمالية انتخابات مبكرة أو اسقاط الحكومة. نتنياهو يراهن على البقاء في السلطة رغم اتهامات بالفساد ورفضه حل قضية الأسرى. سيناريوهات مختلفة تهدد استمرار نتنياهو في السلطة. ضغط مستمر من إسرائيل على الشعب الفلسطيني دون تحقيق أي تقدم في التفاوضات.
هل تكون قضية الأسرى نهاية نتنياهو بعد تزايد الاحتجاجات في إسرائيل؟ – آخر أخبار السعودية
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور جهاد الحرازين، في تصريحات لـ«عكاظ» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مازالت ماضية في غطرستها وجبروتها، بعمليات القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني، التي امتدت من قطاع غزة إلى مناطق ومخيمات شمال الضفة الغربية، وتحاصر حالياً المستشفيات وتمنع وصول سيارات الإسعاف إلى الضفة الغربية، فضلا عن المجاعة المنتشرة بقطاع غزة.
وأشار إلى أن المظاهرات الإسرائيلية التي خرجت ليست تعبيرا عن رفضها لما يجري، بقدر أنها تعبر عن أزمة تحرير الأسرى المستمرة بدون حلول منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، نتيجة تعنت نتنياهو في عدم الوصول إلى حلول في هذا الملف.
وأضاف الدكتور الحرازين: المشهد في إسرائيل يمضي من سيئ لأسوأ، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني يعي جيداً أن مسألة إنهاء الحرب هي نهاية لوجوده، وقد قال نحن أمام سيناريوهات عدة للداخل الإسرائيلي، وهو إما إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، أو إسقاط الحكومة، أو دخول الجيش على الخط حال استمرار حالة الفوضى.
ولفت المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن نتنياهو مازال يناور على استمراره برئاسة الحكومة الإسرائيلية ويراهن على ائتلافه الحاكم في إسرائيل، بهدف البقاء في السلطة أكبر وقت ممكن على الأقل حتى عام 2026، منوهاً بأن قرار وقف الحرب يعرض رئيس وزراء إسرائيل للمحاكمة، في ظل اتهامات بالفساد والرشوة التي بدأت قبل أحداث طوفان الأقصى، بجانب مسؤوليته عما حدث في 7 أكتوبر أمام الإسرائيليين، وبالتالي هو يريد حالة الانقسام والخلافات داخل الكيان الصهيوني من أجل الاستمرار في السلطة.
وشدد الحرازين بالقول: نتنياهو لديه عقيدة عسكرية تتمثل في زيادة الضغط على الشعب الفلسطيني، من أجل الحصول على كل شيء دون أي مقابل، بل زيادة السيطرة والعمل على مزيد من الاختناق للشعب الفلسطيني، مدللاً بأن كل مراحل التفاوض التي قامت بها القاهرة وقطر على مدار الـ 11 شهر الماضية، كان نتنياهو السبب الأول في فشلها نتيجة شروطه المتعنتة.